كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد

الباب الثامن عشر باب الفاعل - [من أحكام الفاعل: ألا تلحقه علامة تثنية أو جمع] - ج: 4 - ص: 1598

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

تولّى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم (١)

ومثله قول الفرزدق:

١٢٣١ - بني الأرض قد كانوا بنيّ فعزّتي ... عليهم لآجال المنايا كتابها (٢)

[٢/ ٢٣٧] ومثله:

١٢٣٢ - نصروك قومي فاعتززت بنصرهم ... ولو أنّهم خذلوك كنت ذليلا (٣)

ومثله:

١٢٣٣ - نتج الرّبيع محاسنا ... ألقحنها غرّ السّحائب (٤)

ومثله:

١٢٣٤ - رأين الغواني الشّيب لاح بعارضي ... فأعرضن عنّي بالخدود النّواضر (٥)

-

---

(١) البيتان من الطويل وينظر فيهما: الأمالي الشجرية (١/ ١٣١، ١٣٢)، والأغاني (١٧/ ١٦٥)، البيت الأول فقط، والتذييل (٢/ ١١٥٦) البيت الثاني فقط، والمغني (٢/ ٣٦٧، ٣٧١)، وشرح شواهده للسيوطي (٢/ ٧٩٠)، وشذور الذهب (ص ٢٢٦)، وأوضح المسالك (١/ ١٣٥)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٨٤)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٦١)، وشرح شواهده (ص ١٠٣)، والعيني (٢/ ٤٦١)، والتصريح (١/ ٢٧٧)، والهمع (١/ ١٦٠)، والدرر (١/ ١٤١)، والأشموني (٢/ ٤٧)، وملحقات ديوانه (ص ١٩٦).
والشاهد قوله: «وقد أسلماه مبعد وحميم»؛ حيث أسند الفعل لاثنين وهما «مبعد وحميم» فألحق به علامة تثنية.
(٢) البيت من بحر الطويل منسوب هنا للفرزدق وليس في ديوانه، وهو بلا نسبة في شرح الكافية الشافية (٢/ ٥٨٢)، وكذلك في التذييل والتكميل (٢/ ١١٥٧).
والشاهد قوله: «قد كانوا بني»؛ حيث ألحق بكان التامة المسندة إلى جمع المذكر «واوا» تدل على الجمع.
(٣) لم يعلم قائله وهو من الكامل وينظر في الأشموني (٢/ ٤٧).
والشاهد قوله: «نصروك قومي»؛ حيث ألحق بالفعل «نصر» المسند إلى «قومي» واوا تدل على الجمع.
(٤) البيت لأبي فراس وهو من الكامل وينظر في: أوضح المسالك (١/ ١٣٤)، وشذور الذهب (ص ٢٢٧)، والتذييل (٢/ ١١٥٧)، والعيني (٢/ ٤٦٠)، والتصريح (١/ ٢٧٦)، وحاشية يس (١/ ٢٧٦)، والهمع (١/ ١٦٠)، والدرر (١/ ١٤٢).
والشاهد قوله: «ألقحنها غر السحائب»؛ حيث ألحق الفعل المسند إلى «غر السحائب» نونا تدل على الجمع المؤنث وليست هذه النون هي الفاعل.
(٥) البيت لأبي عبد الرحمن محمد بن عبد الله وهو من بحر الطويل، وينظر في: التذييل (٢/ ١١٥٨)، والعيني (٢/ ٤٧٣)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٨٤)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٦١)، وشرح شواهده (ص ١٠٤)، وشذور الذهب (ص ٢٢٨)، والأشموني (٢/ ٤٧).