والشاهد قوله: «أيها المائح دلوي»؛ حيث نصب «دلوي» بفعل محذوف لدلالة اسم الفعل الذي لا يصح له العمل فيه. (١) في الكتاب (١/ ٨١): «فإذا بنيت الفعل على الاسم قلت: زيد ضربته، فلزمته الهاء - وإنما حسن أن يبنى الفعل على الاسم حيث كان معملا في المضمر وشغلته به، ولولا ذلك لم يحسن، لأنك لم تشغله بشيء، وإن شئت قلت: زيدا ضربته، وإنما نصبه على إضمار فعل هذا يفسره كأنك قلت: ضربت زيدا ضربته، إلّا أنهم لا يظهرون هذا الفعل هنا للاستغناء بتفسيره فالاسم هاهنا مبني على هذا المضمر» اه. (٢) ينظر: التذييل (٣/ ٥)، وشرح التسهيل للمصنف (٢/ ١٣٧). (٣) في الكتاب (١/ ٣١): «وتقول أذكر أن تلد ناقتك أحب إليك أم أنثى؟، كأنه قال: أذكر نتاجها أحب إليك أم أنثى، فـ «أن تلد» اسم، و «تلد» به يتم الاسم كما يتم «الذي» بالفعل فلا عمل له هنا كما ليس يكون لصلة «الذي» عمل» اه. (٤) ينظر: شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٣٦٣، ٣٦٤)، والهمع (٢/ ١١١). (٥) ينظر: المقرب (١/ ٨٨).