والشاهد قوله: «لأظفر طائرا»؛ حيث عدى الفعل اللازم شذوذا. (٢) البيت من الطويل وهو لعروة بن حزام، وهو في: التذييل (٣/ ٦٧، ٧٣)، والارتشاف (٧٣٤، ٩٣٤)، وتعليق الفرائد (ص ١٤١٠)، والبحر المحيط (٤/ ٢٨)، (٥/ ١٠)، (٧/ ٢٤٠)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٩٦)، وشرح الألفية للمرادي (٢/ ٥٣)، والمغني (١/ ١٤٢)، (٢/ ٥٧٧)، وشرح شواهده للسيوطي (١/ ٤١٤)، والهمع (٢/ ٢٩، ٨١)، والدرر (٢/ ٢٢، ١٠٦)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٣٠٧). والشاهد قوله: «لقضاني»؛ حيث حذف منه حرف الجر فعداه إلى الضمير، والأصل: قضى علي وقيل: إنه ضمن معنى «أهلكني أو قتلني» فعداه بنفسه. (٣) في شرح الصفار للكتاب ق (٤٠ / ب): «وزعم أبو الحسن أن «دخلت» متعدية إلى مفعول به، وأن الدار وما أشبهه بعدها بمنزلة «زيدا» بعد «ضربت» مفعولا به. والذي حمله على ذلك المراد وصولها بنفسها لكل ظرف مكان مختص، ولم يجعله بمنزلة: دهيت الشام لقلته، وهذا الذي ذهب إليه فاسد من غير جهة؛ وذلك أن «دخلت» نقيض «خرجت»، «وخرجت» غير متعد؛ فكذلك ينبغي أن يكون نقيضه؛ لأن النقيض يجري مجرى النظير؛ ومنها أن مصدر دخلت: الدخول، والمفعول في الغالب مصدر ما لا يتعدي، نحو: القعود والجلوس؛ ولا يجيء في المتعدي إلا قليلا، نحو: لزمه لزوما، ونهكه نهوكا، والحمل على الأكثر أولى، ومما يدل دلالة قطعية على فساد مذهبه: أن طلب «دخلت» لاسم المكان بعده كطلب الظرف، ألا ترى أن الفرق بين الظرف والمفعول به: أن المفعول به محل الفعل خاصة، والظرف محل للفعل والفاعل معا. ومما يدل أيضا على فساد مذهبه: أنهم يقولون: دخلت في الأمر، ولا يصل إلى الأمر وما أشبهه من المعاني إلا بـ «في»، فلو كانت دخلت: متعدية بنفسها لما عدوها إلى الأمر بـ «في»، فدل ذلك على أنها غير متعدية» اه. وينظر في هذه المسألة: الكتاب (١/ ٣٥، ١٥٩)، والأمالي الشجرية (١/ ٣٦٧، ٣٦٨)، والمسائل البغداديات للفارسي (ص ٣٣٢) رسالة بجامعة عين شمس، تحقيق إسماعيل أحمد عمايرة، واللباب في علل البناء، والإعراب للعكبري (ص ٢١٧ - ٢١٩)، ونتائج الفكر للسهيلي (ص ٣٢١)، والمقتصد شرح الإيضاح (ص ١٨٣).