للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وزيد»، و «كيف أنت وقصعة من ثريد» هو الجيد الراجح لعدم الفعل وما يعمل عمله (١)، وقد قال سيبويه: وزعموا أن ناسا يقولون: كيف أنت وزيدا وما أنت وزيدا، وهو قليل [٢/ ٥٠١] في كلام العرب، ولم يحملوا الكلام على «ما» و «كيف»، (لكنهم) (٢) حملوه على الفعل؛ لأن كنت وتكون يقعان هنا كثيرا وأنشد سيبويه (٣):

١٦٥٣ - وما أنت والسّير في متلف ... يبرّح بالذّكر الضّابط (٤)

وأنشد:

١٦٥٤ - أتوعدني بقومك يا ابن حجل ... أشابات يخالون العبادا

بما جمّعت من حضن وعمرو ... وما حضن وعمرو والجيادا (٥)

ثم قال: وزعموا أن الراعي كان ينشد هذا البيت:

١٦٥٥ - أزمان قومي والجماعة كالّذي ... لزم الرّحالة أن تميل مميلا (٦)

-


(١) ينظر: المطالع السعيدة (ص ٣٣٦)، والمقرب (١/ ١٦٠).
(٢) في (جـ) (ولكنهم) وهو الصواب لموافقته نص سيبويه.
(٣) الكتاب: (١/ ٣٠٣).
(٤) البيت من المتقارب قائله أسامة بن الحارث بن حبيب الهذلي ويكنى أبا سهم وهو في: الكتاب (١/ ٣٠٣)، وشرح أبياته للسيرافي (١/ ١٢٨)، وشرح عمدة الحافظ (١/ ٤٠٤)، والتذييل (٣/ ٤٦٦)، وابن يعيش (٢/ ٥١، ٥٢)، وتعليق الفرائد (ص ١٦٨٢)، والعيني (٣/ ٩٣)، وابن الناظم (ص ١١٠)، والدرر (١/ ٩٠). واللسان «عبر».
ويروى البيت برواية (وما أنا) مكان (وما أنت).
اللغة: المتلف: القفر الذي يتلف فيه من سلكه، الضابط: القوي.
والشاهد فيه: قوله: «والسير»؛ حيث نصب على رأي بعضهم والجمهور على عطف مثل هذا.
(٥) البيتان من الوافر لقائل مجهول وهما في: الكتاب (١/ ٣٠٤)، والمحتسب (١/ ٢١٥)، (٢/ ١٤)، وأمالي الشجري (١/ ٦٦).
اللغة: الأشابات: الأخلاط من الناس وهو جمع أشابة، حضن: بطن من القين.
والشاهد في قوله: «والجيادا»؛ حيث نصب حملا على معنى الفعل أي وملابستها الجيادا.
(٦) البيت من الكامل وهو للراعي النميري وهو في: الكتاب (١/ ٣٠٥)، والتذييل (٣/ ٤٦٩)، وجمهرة القرشي (ص ١٧٦)، وطبقات ابن سلام (ص ٥٠٨)، والغرة لابن الدهان (٢/ ٨١)، والمقرب (١/ ١٦٠)، وشرح عمدة الحافظ (٢/ ٤٠٥)، وابن الناظم (ص ١١١)، والارتشاف -

<<  <  ج: ص:  >  >>