تقول ولم تعلم عليّ خيانة ... ألا ربّ باغ الرّبح ليس برابح وقول الآخر: ألا ربّ من تغتشّه لك ناصح ... ومؤتمن بالغيب غير أمين (١) سورة الحجر: ٢. (٢) سورة النحل: ١. وقوله: وجاز التعبير ... إلخ أي بناء على أن ما يلي ربّ هو الماضي في الأصل لفظا ومعنى أو معنى فقط كهذه الآية وعليه يصح التعليل في قوله السابق. وإلا فالفعل في الآية: رُبَما يَوَدُّ مستقبل لفظا ومعنى. (٣) انظر كتابه المشهور له: أصول النحو: (١/ ٥١١) بتحقيق عبد الحسين الفتلي (بغداد - العراق). وابن السراج: هو محمد بن السري البغدادي النحوي أبو بكر، قرأ كتاب سيبويه على المبرد ثم انصرف عن النحو إلى الاشتغال بعلم الموسيقى. وذات يوم حضر مجلس الزجاج فأخطأ في مسألة فوبخه الزجاج فيها فعاد إلى النحو ونظر في دقائق مسائله حتى برع فيه، توفي شابّا سنة (٣١٦ هـ). مصنفاته: كتاب الأصول في النحو، وهو مطبوع مشهور في ثلاثة أجزاء. وهو كتاب عظيم، قيل فيه قديما: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله. وذكرت المراجع له كتبا أخرى وهي: شرح كتاب سيبويه، جمل الأصول، الشعر والشعراء .. إلخ. وانظر ترجمته في بغية الوعاة (١/ ١٠٩)، الأعلام (٧/ ٦). (٤) سورة الحجر: ٢. (٥) سورة سبأ: ٥١.