(٢) وأنكر ابن هشام في المغني (ص ٤٩٣) ما قاله أبو حيان في المثال المذكور من أنّ تقديم الحال هنا على عاملها وهو «ذاهبة» ممتنع؛ لأنّ فيه تقديم الضمير على مفسره، وقال: هذا غريب جدّا، فإن هذا المؤخر مقدم في الرتبة، ولا شك أنّه لو قدّم لكان كقولك: «غلامه ضرب زيد». ثم قال ابن هشام: ووقع لابن مالك سهو في هذا المثال من وجه غير هذا، وهو أنه منع من التقديم لكون العامل صفة، ولا خلاف في جواز تقديم معمول الصفة عليها بدون الموصوف. ويراجع الأشموني (٢/ ١٨٢). (٣) وفي التذييل (٣/ ٧٦٣) بعد كلام أبي حيان السابق: وقد نصّ النحويون على منع تقديم المضمر في هذه المسألة، وما أشبهها، وأنه مما يلزم فيه تأخير الحال؛ إذ ليس من المواضع التي يفسّر فيها المضمر ما بعده. اه. وينظر: الهمع (١/ ٢٤٢)، وحاشية الصبان على الأشموني (٢/ ١٨٢). (٤) ينظر: شرح المصنف (٢/ ٣٤٣).