(٢) قوله ليس في عبارة المصنف ما يشعر بذلك غير حقيقي؛ لأنّ المصنف أشار إلى الصور التي يتعين الربط فيها بالضمير، وذكر منها الجملة المؤكدة. وقال في الشرح (٢/ ٣٦١): وقد تجامعه - أي: الضمير - واو الحال، أو تغني عنه في غير مؤكدة ... ثم قال في (٢/ ٣٧٤): وإن كانت الجملة الحالية مؤكدة منعت الواو اسمية كانت أو فعلية نحو: «هو الحق لا ريب فيه» وكقول امرئ القيس: خالي ابن كبشة قد علمت مكانه ... وأبو يزيد ورهطه أعمامي وخلت هذه من الواو لاتحادها بصاحبها من وجهين: أحدهما: كونها حالا، والحال وصاحبها شيء واحد في المعنى. والثاني: كونها مؤكّدة، والمؤكّد هو المؤكّد في المعنى. وقد لزم من الاتحاد من وجه في غير المؤكدة تغليب عدم الواو على وجودها فليترتب على الاتحاد من وجهين لزوم عدم الواو. اه.