(٢) انظر: التذييل والتكميل (١/ ١٣١). (٣) هو أبو عثمان بكر بن محمد المازني، بصري من رجال الطبقة السادسة، كان إماما في العربية حيث روى عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد كما روى عنه المبرد والفضل بن محمد اليزيدي وجماعة، قال المبرد عنه: لم يكن بعد سيبويه أعلم بالنحو من أبي عثمان، ومع ذلك فقد كان المازني يقدر سيبويه وهو الذي قال: من أراد أن يصنف كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستح. وآراؤه منثورة في كتب النحو. اتصل بالخليفة الواثق بسبب بيت غنته جارية أمامه وهو قول الشاعر (الكامل): أظلوم إنّ مصابكم رجلا ... أهدى السّلام تحيّة ظلم ثم أمر له الخليفة بعد ذلك بمنحة قدرها ثلاثون ألف درهم. من مؤلفاته: كتاب في التصريف، شرحه ابن جني وهو مطبوع، وكتاب علل النحو، وله أيضا تفاسير كتاب سيبويه، وله ما تلحن فيه العامة، وله كتاب في القرآن. عملت فيه وفي آثاره رسالة دكتوراه بكلية اللغة تحت عنوان: المازنيّ المجدّد ومؤلفاته وأثره (د/ عبد العزيز فاخر) وتوفي سنة (٢٣٠ هـ) وقيل سنة (٢٤٩ هـ). وانظر: ترجمته في بغية الوعاة (١/ ٤٦٣)، الأعلام (٢/ ٤٤). (٤) هو أبو علي أحمد بن جعفر وأصله من دينور. قدم البصرة وأخذ عن المازني وحمل عنه كتاب سيبويه، ثم دخل بغداد فقرأ الكتاب على المبرد وكان قد تزوج ابنة ثعلب، ومع ذلك كان يقرأ كتاب سيبويه على المبرد فيعاتبه ثعلب في ذلك قائلا له: ماذا يقول الناس إذا رأوك تمضي وتقرأ على هذا الرجل وتتركني، فلم يكن أبو علي يلتفت إلى قوله. ثم قدم مصر وكان أحد المبرزين. من مؤلفاته: كتاب المهذب في النحو، ذكر فيه مسائل اختلاف بين البصريين والكوفيين، ثم ثار على مذهب البصريين، وكتاب مختصر في ضمائر القرآن، وله أيضا كتاب إصلاح المنطق، وعاش أبو علي في مصر حتى توفي سنة (٢٨٩ هـ). انظر ترجمته في معجم الأدباء (٢/ ٢٣٩)، بغية الوعاة (١/ ٣٠١).