والبيت في ديوانه (٢/ ٣٣٠) ط. صادر بيروت ورواية الديوان: ولو سئلت عني النوار وقومها ... إذن لم توار الناجذ الشفتان وعلى رواية الديوان هذه لا شاهد فيه؛ لأن موطن الشاهد: «إذن أحد لم تنطق الشفتان»، واستشهد به على إيقاع (أحد) في الإيجاب المؤول بالنفي، فأوقع (أحدا) قبل النفي؛ لأنه بعده بالتأويل، كأنه قال: إذن لم ينطق منهم أحد، أو ذلك على أنه أراد: لم تنطق شفتاه، فحذف الضمير - الهاء - وأقام الألف واللام مكانها، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٥٢): «وهو منزع كوفي، وأما تخريجه على مذهب البصريين فتقول: حذف الضمير منه، وتقديره: لم تنطق الشفتان منه». اه. وينظر الشاهد أيضا في: شرح المصنف (٢/ ٤٠٧)، وشواهد التوضيح والتصحيح لابن مالك (ص ٢١٦)، والتذييل والتكميل (٤/ ٢٥٣). (١) البيت من الطويل، وهو لأبي طالب بن عبد المطّلب، شيخ الأباطح، وعمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم، والبيت في ديوانه (ص ٢٣) طبعة. العراق (١٣٥٦ هـ) جمعه: أبو هفان عبد الله بن أحمد المهزمي. والشاهد: في قوله: (شفر) فقد استعملها في جملة خالية من نفي. ينظر الشاهد في: شرح المصنف (٢/ ٤٠٦)، والتذييل والتكميل (٤/ ٢٥٤). (٢) قال أبو حيان في التذييل والتكميل (٤/ ٢٤٦): «(أحد) هذا يعني الذي يستعمل بعد النفي لإرادة العموم، هو الذي ذكره النحاة أنّ مادته همزة وحاء ودال، وليس مشتقّا من الوحدة، وهو مخالف لـ (أحد) بمعنى واحد، مادة، ومعنى، واستعمالا».