اللغة: يوم يوم: يوم الأول: وضح النهار، والثاني: البرهة، القروض: جمع قرض، أصله ما تدين به غيرك من المال، وكل ما تقدم من بر وصلة، جزاء: مكافأة تقابله. والمعنى: لولا نصرنا لك في اليوم الذي تعلم ما طلبنا جزاءك، وجعل نصرهم له قرضا يطالبونه بالجزاء عليه. والشاهد فيه: إضافة يوم الأول إلى يوم الثاني، على حدّ قولهم: معديكرب فيمن أضاف الأول إلى الثاني؛ وذلك لأنه لم يرد بها الظرفية. ينظر الشاهد في الكتاب (٣/ ٣٠٣) حيث يقول سيبويه: «ولا يجعلون شيئا من هذه الأسماء بمنزلة اسم واحد، إلا في حال الظرف أو الحال». اه. وينظر أيضا في الهمع (١/ ١٩٧)، والدرر (١/ ١٦٨)، والخزانة (٤/ ٤٦). (٢) البيت من البسيط وهو مطلع قصيدة لجرير، يهجو فيها الفرزدق، وهو في ديوان جرير (٣/ ٥٥٧). اللغة: الجهل: نقيض العلم والعقل والخبرة، والمراد العقل المستهجن، حين لا حين: أي حين حدوثه ووجوبه، ويجوز أن يكون المعنى: ما بال جهلك بعد الحلم والدين، حين لا حين جهل ولا صبا، فيكون (لا) لغوا في اللفظ دون المعنى، وإنما أضاف الحين إلى الحين؛ لأنه قد رأى أحدهما بمعنى التوقيت فكأنه قال: حين وقت حدوثه ووجوبه. الشاهد فيه: إضافة حين الأولى إلى الآخرة، في قوله: (حين لا حين) على تقدير زيادة (لا) لفظا ومعنى. ينظر الشاهد في: شرح المصنف (٢/ ٤١٦)، والتذييل والتكميل (٤/ ٣١٦)، وابن الشجري في أماليه (١٣٩)، والهمع (١/ ١٩٧)، والدرر (١/ ١٦٨). (٣) ينظر: شرح المصنف (٢/ ٤١٦) والتذييل والتكميل (٤/ ٣١٦) حيث يقول الشيخ أبو حيان: «فجعل المصنف (حين لا حين) من باب (ولا يوم يوم) وليس كذلك». اه. (٤) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٣١٧)، والمساعد لابن عقيل (٢/ ١٠٠).