للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

في المركب (١) والمعطوف وكذا ابن عصفور (٢) إلا أنّه قال - في الكناية عن الثلاثة إلى العشرة، وعن المائة والألف -: له عندي كذا من الدراهم فردّ التمييز إلى الجمع معرفا بـ (أل) وزعم أنّه مذهب البصريّين (٣). واضطرب قول أبي عليّ، فمرة يقول بمذهب البصريّين ومرة يقول (بمذهب) الكوفيّين (٤). ثمّ قال الشيخ: وتحصل لنا أنّ المذاهب ثلاثة:

مذهب البصريين - غير من خالفهم (٥) - أنها كناية عن العدد، مطلقا، سواء كان مركبا، أو معطوفا، أم عقدا، أم غير

ذلك.

[٣/ ٨٨] ومذهب الكوفيّين، ومن وافقهم من البصريّين: أنّها كناية عن العدد، فتطابق هي في تفسيرها ما هي كناية عنه، من إفراد وتفسير بجمع مجرور أو مركب، وتفسير بمفرد منصوب، أو إفراد وتفسير بمفرد منصوب، أو عطف وتفسير بمفرد منصوب، أو إفراد وتفسير بمفرد مجرور (٦).

ومذهب ثالث: وهو مركب من هذين المذهبين وهو موافقة الكوفيّين في المركّب والعقد والمعطوف، ومخالفتهم في المضاف، وهو الثلاثة إلى العشرة، والمائة -


- قال: «ومما جرى مجرى (كم) في أنه كناية عن العدد (كذا) فتقول - إذا كنيت عن الثلاثة إلى العشرة -:
له كذا من الدراهم، وإن كنيت عن أحد عشر إلى تسعة عشر قلت: له كذا كذا درهما فإن كنيت عن العقود من عشرين إلى تسعين قلت: له كذا درهما فإن كنيت عن المعطوفات من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين قلت له: كذا وكذا درهما، وتكني عن المائة والألف كما تكني عن الثلاثة إلى العشرة.
(١) و (٢) ينظر في موافقة الأخفش وابن عصفور للكوفيين: مغني اللبيب (١/ ١٨٨)، وفي المساعد لابن عقيل (١٣٥ / أ): «هذا شيء ذكره الكوفيون، ووافقهم فيه الأخفش» وفي الأشباه والنظائر (٤/ ١٥٧):
«وهذا قول المبرد والأخفش ... وابن عصفور». والتذييل والتكميل (٤/ ٤٢٨)، والأشموني (٤/ ٨٧) والمقرب لابن عصفور (٤/ ٣١٤) والشرح الكبير لابن عصفور (٢/ ٥٢).
(٣) ينظر: المرجعان السابقان لابن عصفور، الصفحات نفسها.
(٤) ينظر رأي أبي علي الفارسي في: الأشباه والنظائر (٤/ ١٥٧)، والتذييل والتكميل (٤/ ٤٣٠)، وشرح التسهيل للمرادي (١٨٠ / ب)، والإيضاح (١/ ٢٢٤)، والبغداديات (ص ٢٣٢).
(٥) عبارة التذييل والتكميل (٤/ ٤٢٩): «غير المبرد ومن وافقه».
(٦) أمثلة ذلك في شرح التسهيل للمرادي (١٨٠ / ب)، حيث قال: «فعلى هذا إذا قيل: عندي كذا أعبد فهو كناية عن ثلاثة إلى عشرة، وكذا عبيد، من مائة فصاعدا، وكذا كذا عبدا فهو كناية عن:
أحد عشر إلى تسعة عشر، وكذا وكذا عبدا كناية عن أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين، ثم قال:
«وهذا التفصيل مذهب الكوفيين». اه. وينظر: شرح فصول ابن معط (٢/ ٥٣١ - ٥٣٣) رسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>