للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والألف، مفسّران (١) بجمع معرّف باللّام (٢)، مجرور بـ (من) وهو اختيار ابن عصفور (٣)، وقال: وينبغي الرجوع إلى السّماع والمسموع من لسان العرب أنّ (كذا) إذا كانت كناية عن غير عدد كانت مفردة، أو معطوفة، خاصة ولا يحفظ تركيبها، وإذا كانت كناية عن عدد فلا يحفظ إلا كونها معطوفة، ولا تحفظ مفردة ولا مركبة (٤)، قال: ولذلك لم يمثل بها سيبويه والأخفش والفارسيّ في الأعداد، إلا معطوفة (٥). ثم ذكر سيبويه أنّها كناية للعدد، ولم يخصّ عددا دون عدد (٦). قال: وسائر التراكيب التي أجازها الكوفيون ليست من لسان العرب (٧). وقد قال ابن أبي الربيع عن قول الكوفيين (٨): وهذا كلّه إنّما قالوه بنوع من القياس لم يرد به سماع. قال: فعلى هذا الذي تقرر، لو قال: له عندي كذا وكذا درهما، نزلناه على درهم واحد، إلا إن قال: أردت عددا أكثر من ذلك، فيرجع إلى تفسيره، ولو قال: كذا وكذا درهما، لم يجعله تركيبا، بل يكون مما حذف منه حرف العطف، على رأي من يجيز الحذف، وأصله: كذا وكذا، ولو قال: كذا درهما لم يجعله مفردا، بل يكون مما حذف منه المعطوف، وأصله: كذا وكذا. -


(١) عبارة التذييل والتكميل (٤/ ٤٣): «فيفسران». اه.
(٢) ينظر: المرجع السابق الصفحة نفسها «بالألف واللام». اه.
(٣) بعد ذلك في المرجع السابق الصفحة نفسها: «وزعم أنه مذهب البصريين». اه.
(٤) نقل كلام أبي حيان هذا - أيضا - المرادي في شرح التسهيل (١٨٠ / ب).
(٥) تنظر هذه الآراء في التذييل والتكميل (٤/ ٤٥٩)، وينظر رأي سيبويه - أيضا - في الكتاب (٢/ ١٧٠) «هذا باب ما جرى مجرى (كم) في الاستفهام، وذلك قولك: له كذا وكذا درهما». اه. وهكذا نجد أن سيبويه مثل للمعطوف ولم يمثل لغيره.
وقال الفارسي في البغداديات (ص ٢٣٢): «فأما قولهم: كذا وكذا فهو كناية عن العدد». اه.
وقال في الإيضاح (١/ ٢٢٤): «قولهم: لي عنده كذا وكذا درهما فكذا كناية عن العدد». اه.
(٦) في الكتاب (٢/ ١٧٠): «هذا باب ما جرى مجرى (كم) الاستفهامية، وذلك قولك: له كذا وكذا درهما وهو مبهم في الأشياء، بمنزلة (كم)، وهو كناية للعدد». اه.
(٧) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٤٣٢)، وتعليق الفرائد للدماميني (٢/ ٤٠٤)، وشرح التسهيل للمرادي (١٨٠ / ب).
(٨) عبارة التذييل والتكميل (٤/ ٢٣٢): «حين حكى مذهب الكوفيين».

<<  <  ج: ص:  >  >>