يروى: «الصالحين» - بالجر - عطفا على لفظ الجلالة، وبالرفع عطفا على محل لفظ الجلالة، إذا كان فاعلا في المعنى. «سمعان» بفتح السين، وكسرها «من جار» للبيان، متعلق بمحذوف، تقديره: على سمعان الحاصل من الجيران، أو: حاصلا من الجيران. والشاهد في البيت: قوله: «يا لعنة الله»؛ حيث حذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه، والمعنى: يا قوم، أو: يا هؤلاء لعنة الله على سمعان. ولذلك رفع (لعنة) على الابتداء، ولو أوقع النداء عليها لنصبها، وقيل: يحتمل أن تكون (يا) لمجرد التنبيه. ينظر الشاهد في: الكتاب (٢/ ٢١٩)، وشرح المفصل (٢/ ٢٤)، ومغني اللبيب (ص ٦١٠)، والهمع (١/ ١٧٤)، (٢/ ٧٠)، والدرر (١/ ١٥٠)، (٢ / ٨٦). (٢) ينظر: البحر المحيط (٧/ ٦٩)، والتذييل والتكميل (٤/ ٥٧٣)، وشرح المفصل لابن يعيش (٢/ ٢٤). (٣) في الخصائص (٢/ ٣٧٦، ٣٧٧): فأما قوله تعالى: أَلَّا يَسْجُدُوا فليس المنادى هنا محذوفا، ولا مرادا، كما ذهب إليه محمد بن يزيد، وقد أخلصت «يا» للتنبيه، مجردا من النداء، كما أنّ «ها» من قوله تعالى: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ [النساء: ١٠٩] للتنبيه، من غير أن تكون للنداء». اه. وينظر: البحر المحيط (٧/ ٦٩)، والتذييل والتكميل (٤/ ٥٧٣). (٤) في الكتاب (٤/ ٢٢٤): «وأما (يا) فتنبيه، ألا تراها في النداء، وفي الأمر، كأنك تنبه المأمور، قال الشاعر - وهو الشماخ: ألا يا اسقياني ... ... ... البيت». اه. (٥) ينظر: التذييل والتكميل (٤/ ٥٧٣)، والهمع (٢/ ٧٠). (٦) سورة النساء: ٧٣.