وفيه أيضا: (فإن كان للمضي لم يعمل فلا تقول: مررت بضارب زيدا أمس؛ لأنه إنما عمل لما ذكرناه من الشبه بينه وبين المضارع، وأما الماضي، فلم تقو مشابهته له، فلا يعمل إذا كان بمعناه) اهـ. (١) ينظر مذهب الكسائي في: التذييل والتكميل (٤/ ٨٠٦). (٢) هذا البيت من الطويل، ونسبه العيني لبشر بن أبي خازم، ولم أجده في ديوانه ط. دمشق (١٩٦٠ م) تحقيق د/ عزة حسن، وروي «المباين» في التذييل (٤/ ٧٨٢). اللغة: إذا فاقد: أي إذا رجعت امرأة فاقد، وهي التي تفقد ولدها، خطباء: بينة الخطب، أي: الكرب، فرخين: ولدين، رجعت: قالت: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، والخليط: المخالط. والشاهد في البيت قوله: «فاقد خطباء فرخين»؛ حيث استدل به الكسائي على جواز إعمال اسم الفاعل الموصوف؛ إذ «فرخين» معمول لفاقد بعد ما وصف بـ «خطباء». ينظر الشاهد في: المقرب (١/ ١٢٤)، والتذييل والتكميل (٤/ ٧٨٢)، ومنهج السالك (ص ٣٢٨)، اللسان مادة «فقد» وهو عنده «في الخليط المباين».