للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

واللفظ خاص به، مثال الأول: آدر (١) وأكمر (٢)، ومثال الثاني: رتقاء (٣)، وعفلاء (٤).

الثالثة: كلّ صفة يصلح معناها للمذكّر وللمؤنّث ويخصّ كلّ منها بلفظ، نحو:

آلي (٥) وعجزاء، فإنّ كبر الألية معنى مشترك بينهما لكن خصّ كلّ منهما بلفظ.

الرابعة: عكس هذه، وهي كلّ صفة معناها خاصّ بالمذكّر، أو المؤنث واللفظ - من حيث الوزن - صالح لهما نحو: خصي (٦) وحائض، فالأولى: تجري على مثلها وعلى ضدّها أي يجرى المذكر منها على المذكر، وعلى المؤنث

نحو: مررت برجل حسن بشره، وبامرأة حسن بشرها، ويجري المؤنث منها على المؤنث وعلى المذكر، نحو: مررت بامرأة حسنة صورتها، وبرجل حسن صورته، وهذا هو المراد من قولهم: إنّها تشبه عموما.

وأما الثلاث الباقية: فإنها تجري على مثلها، ولا تجري على ضدّها إلا عند الكسائيّ، والأخفش (٧)، وهذا هو المراد من قولهم: تشبه خصوصا، فيقال:

مررت برجل آدر ابنه وبامرأة رتقاء بنتها، وبرجل آلي ابنه وبامرأة عجزاء بنتها، وبرجل خصيّ ابنه، وبامرأة حائض بنتها، ويقال - على رأي الكسائيّ والأخفش -:

مررت بامرأة آدر ابنها وبرجل رتقاء بنته، وبامرأة إلي ابنها، وبرجل عجزاء بنته، وبامرأة خصيّ ابنها، وبرجل حائض بنته، ولم ينسب ابن عصفور الخلاف إلا إلى -


(١) في المساعد لابن عقيل (٢/ ٢١٢): (والأدرة نفخة في الخصية، يقال: رجل آدر، بين الأدرة)، وفي القاموس المحيط مادة «أدر»: (والآدر من يصيبه فتق في إحدى خصييه، آدر كفرح والاسم الأدرة بالضمّ ويحرك) اهـ.
(٢) في الأصل: أكم، وهذا تحريف، والصواب ما أثبته. وفي اللسان مادة «كمر»: (كمر كالكمر، وهو الكبير الكمرة، وهي رأس الذكر) اهـ.
(٣) في القاموس مادة «رتق»: الرتق ضد الفتق ومحركة جمع «رتقة» وامرأة رتقاء: بينة الرتق لا يستطاع جماعها، ولا خرق لها إلا المبال خاصّة.
(٤) في اللسان «عفل»: (وقال ابن دريد: هو غلظ في الرحم) وينظر: القاموس «عفل».
(٥) ألي: كبر الألية للرجل، وعجزاء: كبر العجز للمرأة، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٨٥٨):
(والثانية: كل صفة يصلح معناها للمذكر والمؤنث واختص كل واحد منها بلفظ، وذلك نحو كبر الألية، فهذا معنى مشترك فيه، ولكن خص الذكر بلفظ آلي، والمؤنث بلفظ عجزاء) اهـ.
(٦) في التذييل (٤/ ٨٥٨): (والخصياء معنى مختص بالمذكر، والصفة منه خصي، على وزن فعيل).
(٧) يراجع مذهب الكسائي والأخفش في: التذييل والتكميل (٤/ ٨٥٩)، والمساعد لابن عقيل (٢/ ٢١٣) تحقيق د/ بركات.

<<  <  ج: ص:  >  >>