أما القياس فإن النحويين اتّفقوا على جواز ذهاب حركة الإعراب للإدغام. وأما السّماع فقد قرأ ابن محارب وبعولتهن [البقرة: ٢٢٨]: بإسكان التاء. وقرأ الحسن: وما يعدهم [الإسراء: ٦٤]: بإسكان الدال. وقرأ مسلمة بن محارب: وَإِذْ يَعِدُكُمُ [الأنفال: ٧] بإسكان الدال ثم قال: «والذي حسّن مجيء هذا التخفيف في حالة السعة شدة اتّصال الضمير بما قبله من حيث كان غير مستقلّ بنفسه، فصار التّخفيف كأنه واقع من كلمة واحدة كعضد (الضرائر الشعرية: ص ٧٤). (١) انظر: شرح التسهيل (١/ ٥٢). (٢) البيتان: من الرجز المشطور، وقد ذكرا في مراجع كثيرة غير منسوبين. اللغة: أسري: من السرى وهو السير ليلا. تدلكي: من الدّلك وهو الدعك باليد. والشاعر: يقرع امرأته على شقائه وتنعمها. قال ابن منظور: (لسان العرب مادة دلك): «حذف النّون من تبيتي كما تحذف الحركة للضرورة في قول امرئ القيس (من السريع): فاليوم أشرب غير مستحقب .. إلخ. وحذفها من تدلكي أيضا لأنه جعلها بدلا من تبيتي أو حالا قال: وقد يجوز أن يكون في موضع النصب بإضمار أن في غير الجواب كما جاء في بيت الأعشى (من الطويل): لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها ... ويأوي إليها المستجير فيعصما والبيت في معجم الشواهد (ص ٥١٥) وفي شرح التسهيل (١/ ٥٣) وفي التذييل والتكميل (١/ ١٩٥). (٣) عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش، والد علي رضي الله عنه وعم النبي صلّى الله عليه وسلّم وكافله ومربيه -