اللغة: زبان: أصله من الزبب وهو كثرة الشعر وطوله وهو أحد ألقاب أبي عمرو أو أحد أسمائه. ولم تدع: لم تترك الهجو. ومعناه واضح. والشاهد في هذه الأبيات الثلاثة: بقاء حرف العلة في المضارع المجزوم للضرورة وهو في الأول: الألف وفي الثاني: الياء وفي الثالث: الواو. ومثل ذلك قوله (من الوافر): فإنك إن ترى عرصات جمل ... بعافية فأنت إذا سعيد وقول امرئ القيس (من الطويل) وهو في الأمر: ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي. وبيت الشاهد في شرح التسهيل (١/ ٥٦)، وفي التذييل والتكميل (١/ ٢٠٦)، وفي معجم الشواهد (ص ٢٣٠). (٢) علة ثانية لوجوب حذف الألف عند دخول الجازم. (٣) سورة طه: ٧٧. وفي نسخة (ب): لا تخاف، والاستشهاد على أن لا فيه ناهية فيجب جزمه. قال ابن خالويه (الحجة في القراءات ص ٢٤٥): «أجمع القراء على الرفع في: لا تخاف إلا حمزة؛ فإنه قرأه بالجزم على طريق النّهي فالحجة لمن رفع أنه جعل لا فيه بمعنى ليس. فإن قيل: فما حجّة حمزة في إثبات الياء في تخشى وحذفها علم الجزم؟ قيل: له في ذلك وجهان ....» انظر الشرح وانظر القراءات في كتاب النشر (٢/ ٣٢١). (٤) البيت من بحر الطويل من قصيدة قالها عبد يغوث بن وقاص الحارثي، وكان أسر يوم الكلاب مطلعها: ألا لا تلوماني كفى اللّوم ما بيا ... فما لكما في اللّوم خير ولا ليا -