للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومثال تصديرها بأداة طلب قول الشاعر:

٢٧٧٥ - بربّك هل للصّبّ عندك رأفة ... فيرجو بعد اليأس عيشا مجدّدا (١)

ومثال تصديرها بـ «إلا» قوله:

٢٧٧٦ - بالله ربّك إلّا قلت صادقة ... هل في لقائك للمشغوف من طمع (٢)

ومثال تصديرها بـ «لما» التي بمعنى «إلا» قول الراجز:

٢٧٧٧ - قالت له بالله يا ذا البردين ... [لما] غنثت نفسا أو اثنين (٣)

ولا تدخل اللام على جواب منفي إلا إذا نفي بـ «ما» ولا تدخل عليه وهو منفي بـ «ما» إلا في الضرورة كقول الشاعر:

٢٧٧٨ - لعمرك يا سلمى لما كنت راجيا ... حياة ولكنّ العوائد تحرق (٤)

وإن صدرت الجملة المجاب بها القسم بفعل مضارع وكان مثبتا فإما أن يراد به الاستقبال، أو يراد به الحال؛ فإن أريد به الحال قرن باللام، ولم يؤكد بالنون؛ لأنها مخصوصة بالمستقبل.

فمن شواهد إفراد اللام لكون الحال مقصودا قول الشاعر:

٢٧٧٩ - لئن تك قد ضاقت عليّ بيوتكم ... ليعلم ربّي أنّ بيتي واسع (٥)

ومثله:

٢٧٨٠ - لعمري لأدري ما قضى الله كونه ... يكون وما لم يقض ليس بكائن (٦)

-


(١) من الطويل - الدرر (٢/ ٤٥)، والهمع (٢/ ٤١).
(٢) البيت من البسيط وهو في الدرر (٢/ ٤٦)، والهمع (٢/ ٤٢).
(٣) غنث: شرب ثم تنفس، وقال الشيباني: هو ههنا كناية عن الجماع، وانظره في الدرر (٢/ ٤٦، ٥٥) واللسان «غنث» والمغني (ص ٢٨١) والهمع (٢/ ٤٢، ٤٥).
(٤) من الطويل - التذييل (٧/ ١٥١).
(٥) من الطويل للكميت بن معروف - الأشموني (٣/ ٢١٥)، (٤/ ٣٠)، والخزانة (٤/ ٢٢٠، ٥٤٥، ٥٧٨)، والعيني (٤/ ٣٢٧)، والكافية الشافية (٢/ ٨٣٧).
(٦) من الطويل، وهو في التذييل والتكميل (٧/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>