فتح نون المثنى لغة وكسر نون الجمع ضرورة ... وقال ابن جني: ومن العرب من يضم النّون في المثنّى وهو من الشّذوذ بحيث لا يقاس عليه» (الهمع: ١/ ٤٩). (١) قال سيبويه (الكتاب: ١/ ١٨): إذا جمعت على حدّ التّثنية لحقتها زائدتان: الأولى منهما حرف المدّ واللّين، والثّانية نون. وحال الأولى في السّكون وترك التنوين وأنها حرف الإعراب حال الأولى في التّثنية؛ إلا أنّها واو مضموم ما قبلها في الرفع وفي الجر والنصب ياء مكسور ما قبلها ونونها مفتوح فرقوا بينها وبين نون الاثنين. (٢) قال الفراء في كتابه معاني القرآن: (٢/ ٤٢٣): «قال الكسائي: سمعت من العرب ما هيّ إلّا ضربة من الأسد فيحطم ظهره وفيحطم قال: وأنشدني الأسدي: «على أحوذيين .... إلخ». (٣) هو حميد بن ثور بن عبد الله الهلالي أحد الشعراء المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام وقيل: إنه قد رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وذكر ياقوت عن ابن منده: أن حميدا قد أسلم وأتى النبي وأنشده بعض شعره مادحا له، ومن أخباره أنه لما منع عمر بن الخطاب الشعراء في عهده من التشبيب بالنساء، قال حميد من قصيدة له: فهل أنا إن علّلت نفسي بسرحة ... من السّرح مسدود عليّ طريق كنى عن المرأة بالسرحة. وقال الأصمعي: «الفصحاء من شعراء العرب أربعة في الإسلام: راعي الإبل النميريّ، وتميم بن معقل، وابن أحمر، وحميد بن ثور». توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه. وله ديوان شعر صغير مطبوع متداول. انظر ترجمته في الشعر والشعراء (١/ ٣٩٧). معجم الأدباء (١١/ ٨). (٤) البيت من بحر الطويل من قصيدة طويلة في الوصف لحميد بن ثور الهلالي في ديوانه (ص ٥٥). اللغة: أحوذيين: جناحين. استقلت: ارتفعت في الهواء. عشية: ما بين الزوال إلى المغرب. والبيت شاهد على: فتح نون المثنى والقياس كسرها وهذا ليس بضرورة بل هو لغة لبني أسد. وانظر البيت في شرح التسهيل (١/ ٦٢)، والتذييل والتكميل (١/ ٢٣٨). ومعجم الشواهد (ص ٣٨).