للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

امرئ القيس:

٢٨١٢ - حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إن من حديث ولا صال (١)

وقد يجاب القسم بمضارع ماضي المعنى فيقترن بـ «لقد»، أو بـ «لبما» فاقترانه بـ «لقد» كقول الشاعر:

٢٨١٣ - لئن أمست ربوعهم يبابا ... لقد تدعو الوفود لها وفودا (٢)

واقترانه بـ «لبما» كقول الآخر:

٢٨١٤ - فلئن تغيّر ما عهدت وأصبحت ... صدقت فلا بذل ولا ميسور

لبما يساعف في اللقاء وليّها ... فرح بقرب مزارها مسرور (٣)

وإذا قدم معمول الماضي المجاب به القسم قرن باللام وأغنت عن «قد» «ربما» كما أغنى اقترانها بمعمول

المضارع المؤخر عن توكيده بالنون. ومن شواهد اقترانها بمعمول الماضي المؤخر قول أم حاتم:

٢٨١٥ - لعمري لقد ما عضّني الجوع عضّة ... فآليت أن لا أمنع الدّهر جائعا (٤)

وقد اجتمع في قول عامر بن قدامة (٥):

٢٨١٦ - فلبعده لا أخلدن وما له ... بذل إذا انقطع الإخاء فودّعا (٦)

شذوذان:

أحدهما: عدم الاستغناء بتقديم اللام عن النون.

والثاني: دخولها على جواب منفي، فلو كان مثبتا لكان دخولها عليه مع تقدم اللام أسهل. انتهى كلامه رحمه الله تعالى (٧). -


(١) تقدم.
(٢) من الوافر. الدرر (٢/ ٤٨)، والهمع (٢/ ٤٢).
(٣) من الكامل لعمر بن أبي ربيعة. ديوانه (ص ١٣١)، والخزانة (٤/ ٢٢٣)، والدرر (٢/ ٤٨)، والهمع (٢/ ٤٢).
(٤) من الطويل. تعليق الفرائد (ص ٤٠)، والخزانة (٤/ ٢٢٣).
(٥) لعله ابن قداد، وانظر: الأعلام (٤/ ٢٤).
(٦) من الكامل. التذييل (٧/ ١٦٢).
(٧) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>