يا أبتي أرّقني القذّان ... فالنّوم لا تألفه العينان والشيباني: هو إسحاق بن مرار الكوفي وكنيته أبو عمرو، سكن بغداد ومات بها؛ وأصله من الموالي إلا أنه جاور بني شيبان وأدب بعض أولادهم فنسب إليهم، وكان الشيباني واسع العلم باللغة والشعر ثقة في الحديث عالما بكلام العرب وأخذ عنه جماعة كبار منهم أحمد بن حنبل. له مناظرات مع الأصمعي (نزهة الألباء ص ٩٤) تدل على براعته في اللغة. من مصنفاته: كتاب كبير جمع فيه أشعار القبائل العربية، وله كتاب في غريب الحديث والنوادر والخيل وغير ذلك، عمّر طويلا حيث ولد سنة (٩٤ هـ) ومات سنة (٢٠٦ هـ). انظر ترجمته في نزهة الألباء (ص ٩٣)، بغية الوعاة (١/ ٤٣٩). الأعلام (١/ ٢٨٩). (١) انظر: التذييل والتكميل (١/ ٢٤١) بتلخيص من الشارح. (٢) سورة المائدة: ٦٤. (٣) البيت من بحر الطويل وهو لتأبط شرّا من مقطوعة قصيرة مطلعها (الحماسة: ١/ ٧٤): إذا المرء لم يحتل وقد جدّ جدّه ... أضاع وقاسى أمره وهو مدبر ولكن أخو الحزم الّذي ليس نازلا ... به الخطب إلّا وهو للقصد مبصر والأبيات في الشجاعة والصعلكة وقد كان صاحبها كذلك. الشاهد فيه: قوله: هما خطّتا حيث حذفت النون منه للضرورة، وقد وجهوه على رفع إسار باستطالة الاسم كأنه استطال خطتا مع بدله وهو قوله: إما إسار ومنة، كما استطال الشاعر الموصول مع الصلة والموصوف مع الصفة في الشواهد الآتية بعد. وإذا جررت إسار كان حذف النون لنية الإضافة، والتقدير: هما خطتا إسار ومنّة (الحماسة: ١/ ٨١). ومثل بيت الشاهد في حذف النون قول الآخر -