للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣١٣٢ - كأنّ ثبيرا في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمّل (١)

ومثله:

٣١٣٣ - كأنّ نسيج العنكبوت المزمّل ... على ذرى قلّامة المهدّل

سبوب كتّان بأيدي الغزّل (٢)

قال: ونبهت بقولي وقد يفعل ذلك بالتوكيد على ما أنشده الفراء من قول الشاعر:

٣١٣٤ - يا صاح بلّغ ذوي الزّوجات كلّهم ... أن ليس وصل إذا انحلّت عرى الذّنب (٣)

بجر كلّهم (٤). انتهى كلام المصنف رحمه الله تعالى.

وفي شرح الشيخ بيتان آخران فيستشهد بكل منهما على خفض النعت على الجوار. أحدهما قوله:

٣١٣٥ - موكّل بشدوف الصوم ينطرها ... من المعارف مخطوف الحشارزم (٥)

والثاني قول الآخر:

٣١٣٦ - فدافعت عنه الحبل حتّى تبدّدت ... وحتّى علاني حالك اللّون أسود (٦)

ثم إن المصنف لم يتعرض في الشرح لبيان ما احترز عنه بقوله في المتن دون رابط.

والظاهر أنه يريد بذلك أن النعت قد يتبع في الجر غير ما هو دون رابط يربطه بما هو له فإن الرابط المذكور إذا وجد جازت المسألة دون إشكال. وذلك بأن يقال: هذا جحر ضب خرب جحره فإن الخرب إنما هو للجحر والحجر سببي للضب وقد رفعه النعت الجاري على الضب فهو نظير قولك: مررت برجل قائم غلامه ولا ريب في جواز ذلك.


(١) من الطويل من معلقة امرئ القيس الخزانة (٢/ ٢٣٧) (٣/ ٦٣٩) والشجري (١/ ٩٠) والمحتسب (٢/ ١٣٥) هذا، وثبير: جبل، ويروى كأن أبانا وهي رواية اللسان: أبن، والبجاد: الكساء، والمزّمل: الملفف.
(٢) رجز العجاج - ديوانه (٤٧) الخصائص (٣/ ٢٢١)، وشرح السيرافي (١/ ٤٩٥)، واللسان:
عنكب.
(٣) من البسيط لأبي الغريب، انظر: الدرر (٢/ ٧٠) والمغني (٦٨٣)، والهمع (٢/ ٥٥).
(٤) معاني الفراء (٢/ ٧٤، ٧٥).
(٥) من البسيط، وانظره في التذييل (٧/ ٣٣٨).
(٦) من الطويل - التذييل (٧/ ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>