للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقال: أكثر النحويين يجعلون التابع المكرر به لفظ المتبوع عطف بيان. يعني كما في هذا البيت. قال: والأولى عندي جعله توكيدا لفظيّا؛ لأن عطف البيان حقه أن يكون للأول به زيادة وضوح، وتكرير اللفظ لا يتوصل به إلى ذلك فلا يكون عطفا بل توكيدا فنصر المرفوع توكيد على اللفظ والمنصوب توكيد على الموضع ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الدعاء كسقيا له. انتهى، وما ذكره في هذه المسألة هو الحق.

وقد اعتذر ابن عصفور عن جعل نصر الثاني عطف بيان مع أن الشيء لا يبين نفسه بأن البيان يقع بتكرار اسم المنادى وأنت تخاطبه وتقبل عليه مرتين (١) وما قاله لا يتحقق.

* * *


(١) قال في شرحه على الجمل (١/ ٢٩٦)، «فإن قيل: فكيف يبين الشيء بنفسه ألا ترى أن نصرا الثاني لا يفهم منه إلا ما يفهم من الأول. فالجواب: أن البيان هنا يقع بتكرار اسم المنادى وأنت تخاطبه وتقبل عليه مرتين، ولولا ذلك لأمكن أن يقع اللبس؛ فلا يعلم من الخاطب إذا كان بحضرتك مسميان بنصر فصاعدا».

<<  <  ج: ص:  >  >>