(١) يرى ابن مالك أن الألف من حروف الحلق وهو رأي سيبويه، قال في الكتاب (٤/ ٤٣٣): «فللحلق منها ثلاثة، فأقصاها مخرجا: الهمزة والهاء والألف» وقال به الرضي في شرح الشافية (١/ ١١٩) ويرى ابن يعيش (٧/ ١٥٣) أن الألف قريبة من حروف الحلق، وهو الأقرب إلى الصواب. (٢) جبه الرّجل يجبهه جبها: ردّه عن حاجته واستقبله بما يكره. اللسان (جبه). (٣) وهو كون العين أو اللام حرف حلق. (٤) وجه الشذوذ في هذا المثال كما يرى ابن مالك وغيره: أن عين المضارع ليست من حروف الحلق وإنما جاءت فاؤه حرفا من حروف الحلق، وإذا كان الحلق فاء لم يلزم الفتح في المضارع لسكون حرف الحلق فيه والساكن لا يوجب فتح ما بعده لضعفه بالسكون، وقد شبه سيبويه أبى يأبى بقرأ يقرأ. قال في الكتاب (٢/ ٢٥٤): «وقالوا أبى يأبى فشبهوه بيقرأ» وقال السيرافي في شرح ذلك: «يدل كلام سيبويه على أنه ذهب في أبى يأبى إلى أنهم فتحوا من أجل تشبيه ما الهمزة فيه أولى بما الهمزة فيه أخيرة». السيرافي بهامش الكتاب (٢/ ٢٥٤)، وقد نقل أبو حيان في التذييل والتكميل (٦/ ٢٢) (رسالة) أن ابن سيده حكى في المحكم «أن ما قالوا في ماضيه أبي فيأبى على لغتهم جار على القياس كنسي ينسى» وانظر المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده (خ) (ص ٨٤٢، ٨٤٣)، وقال ابن جني: «وقد قالوا: أبى يأبي. أنشد أبو زيد: يا إبلي ما ذامه فتأبيه ... ماء رواء ونصيّ حوليه اللسان (أبي)، ومن كلام ابن سيده وابن جني يفهم أن أبى يأبى من تداخل اللغات وهو ما أميل إليه، وانظر المقتضب (٢/ ١١٢) وابن يعيش (٧/ ١٥٤) وشرح الشافية (١/ ١١٩) والتذييل (٦/ ٢٤) (رسالة) واللسان (أبي) وحاشية الصبان (٤/ ٢٤٠: ٢٤١). (٥) سيأتي أنه محمول على يدع لأنه بمعناه وانظر شرح الشافية (١/ ١٣١). (٦) في الكتاب (٤/ ١٠٥) قال سيبويه: «وقالوا: جبى يجبى وقلى يقلى فشبهوه بقرأ يقرأ ونحوه» -