للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كـ «هلقم» إذا أكثر اللّقم (١)، و «دهبل» اللّقمة: عظّمها (٢)، و «علهضه» بمعنى: علضه (٣)، وبياء متقدمة كـ «يرنأ الشّيب» (٤)، وبسين متقدمة أو متأخرة كـ «سنبس» بمعنى: نبس (٥)، و «حلبس» بمعنى: حلب، وبتضعيف قبل الفاء كـ «زهزق» بمعنى: زهق (٦)، و «دهدم» بمعنى: هدم.

ومن هذه الأمثلة متعدّ كـ «جلبب» و «سلقى» ومنها لازم كـ «حوقل» (٧)، و «جهور» (٨).

وتزاد التاء قبل المتعدّي منها للإلحاق بـ «تفعلل»: كـ «تجلببت المرأة» إذا لبست جلبابا (٩)، فـ «تجلبب» ملحق بـ «تسربل» إذا لبس سربالا (١٠) فـ «تسربل» تفعلل، و «تجلبب» تفعلل، إلا أن لام «تجلبب» الثانية زائدة، ولا زيادة في «تسربل» إلا التاء.

و «تفعلل» العاري من زيادة إحدى اللّامين لمطاوعة «فعلل» المجرّد: كـ «سربلته فتسربل» (١١) وقد يوجد غير مطاوع لـ «فعلل» مستعملا فيحكم بمطاوعته -


(١) في اللسان (هلقم): «وهلقم الشّيء: ابتلعه، والهلقم: المبتلع، ورجل هلقم وجرضم كثير الأكل».
(٢) في اللسان (دهبل): «دهبل إذا كبّر اللّقم ليسابق في الأكل».
(٣) في اللسان (علض): «علض الشّيء يعلضه علضا: حرّكه لينزعه نحو الوتد وما أشبهه» وانظر مادة (علهض).
(٤) في اللسان (رنأ): «واليرنّأ واليرنّأ - بضم الياء وهمزة الألف: اسم للحنّاء، قال ابن جني: وقالوا يرنأ لحيته: صبغها باليرنّأ، وانظر مادة (يرنأ).
(٥) في اللسان (نبس): «قال أبو عمر الزاهد: السّين في أول سنبس زائدة، يقال: نبس إذا أسرع قال: والسين من زوائد الكلام، قال: ونبس الرجل إذا تكلم فأسرع».
(٦) في (جـ)، (أ): أزهق.
(٧) انظر ابن يعيش (٧/ ١٥٥).
(٨) يرى ابن يعيش أن الإلحاق لا يكون أولا ويرى أن حقيقة الإلحاق في تجلبب إنما هي بتكرير الباء، ويرى أن التاء دخلت لمعنى المطاوعة. انظر ابن يعيش (٧/ ١٥٥، ١٥٦)، وقال الرضي في شرح الكافية (١/ ٥٦): «ولا أرى منه مانعا فإنها تقع - أي الهمزة - أولا للإلحاق مع مساعد اتفاقا كما في الندد ويلندد وإدرون فما المانع أن يقع بلا مساعد؟».
(٩) السّربال: القميص والدّرع، وقيل: كلّ ما لبس فهو سربال. اللسان (سربل).
(١٠) في اللسان (جلب): «قال ابن جني: جعل الخليل ياء جلبب الأولى كواو جهور ودهور، وجعل يونس الثانية كياء سلقيت وجعبيت»، وقال ابن يعيش (٧/ ١٥٥): «إحدى اللامين فيه زائدة».
(١١) انظر اللسان (حرجم)، وأساس البلاغة (١/ ١٦٤) (حرج).

<<  <  ج: ص:  >  >>