للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وكذا يقال لمن يؤمر بالنّأي: ن عنّي، والأصل: انأ فنقلت حركة الهمزة إلى النون، واستغني عن همزة الوصل كما استغني في الإدغام إذا قلت في اردد: ردّ، وشذ قول بعض العرب في سل: اسل (١)، فلو كان الساكن المنقول إليه الحركة لام «أل» لجاز حذف الهمزة وثبوتها، والثبوت أجود لأن استعماله في القراءة أشهر (٢).

وإذا اتصل بهمزة الوصل المضمومة ساكن صحيح أو جار مجرى الصحيح (٣) حذفت وكسر الساكن أو ضمّ (٤) نحو: أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ (٥)، وأَنِ اقْتُلُوا، أَوِ اخْرُجُوا.

* * *


(١) قيل: لا شذوذ فيه لأن هذه السين وإن كانت متحركة هي في نية السكون، انظر اللسان (سأل).
(٢) قرأ به ورش ووافقه قالون؛ قوله تعالى آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ [يونس: ٥١]، وآلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ [يونس: ٩١]، انظر الكشف عن وجوه القراءت السبع (١/ ٩١) وانظر الحجة لابن خالويه (ص ١٨٤)، والأشموني (٤/ ٢٧٩).
(٣) أي ساكن معتل جار مجرى الصحيح بأن تكون حركة ما قبله غير مجانسة له. انظر الأشموني وحاشية الصبان (٤/ ٢٧٩).
(٤) المرجع السابق.
(٥) سورة النساء: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>