للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أبا زيد حكى أن التّفعيل به أكثر (١).

وإن كان حرف علة فاستغناء فيه عن «تفعيل» بـ «تفعلة» واجب نحو (٢):

حلّى تحلية وزكّى تزكية، وولّى تولية، ويقال: حيّا تحيّة - بالإدغام (٣) - وأجاز المازنيّ الفكّ، وقال: إن الإدغام أكثر وأحسن (٤).

وأشار المصنف بقوله: وتنزّي دلوها تنزيّا من الضّرورات إلى قول الشاعر:

٣٥٧٧ - باتت تنزّي دلوها تنزيّا ... كما تنزّي شهلة صبيّا (٥)

فأتى للمصدر بصيغة «التّفعيل» في ما هو معتل، ولا خلاف في شذوذ ذلك.

[٥/ ١٩] وأما الثالث عشر فإليه الإشارة بقوله «ومصدر فاعل مفاعلة وفعال» يقال:

ضارب مضاربة وضرابا، وكالم مكالمة وكلاما، وخاصم مخاصمة وخصاما، وقاتل مقاتلة وقتالا (٦)، فإن كانت «فاء» فاعل «ياء» تعيّن أن يكون مصدره:

مفاعلة نحو (٧): ياومه مياومة (٨)، وياسره مياسرة، وندر قولهم: يوام (٩) مصدر -


(١) انظر شرح الشافية (١/ ١٦٤)، والتذييل والتكميل (٦/ ١٢٤)، وشرح التصريح (٢/ ٧٥).
(٢) وذلك بحذف الياء الأولى وإبدال الهاء منها لاستثقال الياء المشددة. انظر شرح الشافية (١/ ١٦٤ - ١٦٥)، وابن يعيش (٦/ ٥٨)، وشرح لامية الأفعال (ص ١٢٩).
(٣) انظر التذييل والتكميل (٦/ ١٢٣).
(٤) انظر المنصف (٢/ ١٩٥ - ١٩٦)، والتذييل (٦/ ١٢٣).
(٥) هذا البيت من الرجز التام لقائل مجهول أو هما بيتان من الرجز المشطور المقطوع.
الشرح: تنزي: من التنزية وهي رفع الشيء إلى فوق، شهلة: بفتح الشين وسكون الهاء هي العجوز الكبيرة، شبه يديها إذا جذبت بهما الدلو ليخرج من البئر بيدي امرأة ترقص صبيّا، وخص الشهلة لأنها أضعف من الشابة فهي تنزي الصبي باجتهاد. والبيت في ابن يعيش (٦/ ٥٨)، وشرح الشافية (١/ ١٦٥)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص ١٢٩) وكذا في شرحه على الألفية (ص ١٦٩)، والعيني (٣/ ٥٧١)، وشرح التصريح (٢/ ٧٦)، والاستشهاد به: على مجيء مصدر «فعّل» من الناقص على التّفعيل شذوذا من حيث الاستعمال والقياس تنزية مثل زكّى تزكية، وسمّى تسمية.
(٦) انظر الكتاب (٤/ ٨٠، ٨١)، وشرح لامية الأفعال (ص ١٣٣).
(٧) انظر شرح الشافية (١/ ١٦٦)، وشرح التصريح (٢/ ٧٦)، والأشموني (٢/ ٣٠٩).
(٨) ياومت الرّجل مياومة أي عاملته أو استأجرته اليوم. اللسان (يوم) وياسره: ساهله. اللسان (يسر).
(٩) ياومت الرّجل يواما: أي عاملته أو استأجرته اليوم وقال صاحب اللسان في يوام: «رواه اللّحياني».
انظر اللسان (يوم) وانظر شرح التصريح (٢/ ٧٦)، والأشموني (٢/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>