للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وذكر من مصادر «افتعل» «فعلة» نحو: «اتّأد تؤدة» و «اتّأب تؤبة» (١)، و «فعلة» نحو: «احتاط حوطة وحيطة» (٢)، و «فعلة» نحو: «اختلف خلفة» (٣) و «اغتاب غيبة» و «فعلة» نحو: «اختار خيرة».

وذكر من مصادر «تفعّل» «فعلة» نحو: «اطّيّر طيرة» (٤) و «فعلة» نحو:

«تأنّى أناة» (٥) وذكر من مصادر «استفعل» «فعلة» نحو: «استراح راحة».

وذكر من مصادر «فاعل» «فاعلة» نحو: «عافاه الله عافية» بمعنى: معافاة (٦).

ثم قال: وجميع هذا الفصل يسمّيه [٥/ ٢١] بعض النحويين أسماء بمعنى المصدر (٧). انتهى.

وإذا كان الأمر عند معظم النحويين كما ذكر فكيف أورد ما ذكره على أنه من المصادر على ما يعطيه كلامه في الشرح؟ ولا شك أن هذه الكلمات التي ذكرها أسماء مصادر، وإذا كانت كذلك فلا استدراك بها على المصنف ولا على غيره، وربما بقيت أسماء أخر للمصادر لم يذكرها الشيخ إذ لا حاجة إلى ذكر ذلك من أصله، لأن المقصود إنما هو معرفة ما هو مصدر إذ التبويب له، فإذا علمنا الصيغة التي يختص بها مصدر كل فعل علمنا أن ما ورد غير

ذلك مما فيه دلالة على ما دل عليه المصدر يعدّ من أسماء المصادر. -


(١) اتّأب: استحيا، والتّؤبة: الخزي والحياء والانقباض. انظر اللسان (وأب).
(٢) في اللسان (حوط): «واحتاط الرجل لنفسه أي أخذ بالثقة والحوطة والحيط: الاحتياط.
(٣) قال في اللسان (خلف): «وقد خلّف فلان فلانا يخلّفه تخليفا، وخلف بعده يخلف خلوفا وقد خالفه إليهم واختلفه وهي الخلفة».
(٤) الطّيرة: الشّؤم واطّيّر: أصله: تطيّر فأدغمت التّاء في الطّاء واجتلبت الألف ليصحّ الابتداء بها.
انظر اللسان (طير).
(٥) الأناة: التّؤدة وتأنّى في الأمر أي ترفّق وتنظّر. اللسان (أنى).
(٦) في اللسان (عفا): «وقال الليث: العافية دفاع الله تعالى عن العبد يقال: عافاه الله عافية، وهو اسم يوضع موضع المصدر الحقيقي وهو المعافاة». وقال ابن سيده «وأعفاه الله وعافاه معافاة وعافية مصدر كالعافية والخاتمة: أصحّه وأبرأه».
(٧) انظر الكتاب (٤/ ٨١ - ٨٤)، وشرح الشافية (١/ ١٦٧)، وقال أبو حيان في التذييل: (٦/ ١٣٤): «ويسمّيه بعض اللغويين مصدرا للفعل» وانظر ما نقلناه عن اللسان (عفا) قريبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>