للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أنها واو (١)، وأنه يقال: أرض محواة ورجل حوّاء أي: صاحب حيّات (٢)، والحقّ قول سيبويه لأن محواة لم يثبت عن من يوثق به، وأما الحوّاء فهو من حوى يحوي لأنه يحويها ويجمعها (٣)، ويعضد مذهب سيبويه ما حكي عن الخليل أن العرب قالت في: حيّة بن بهدلة: حيويّ، وهذا نص على أن العين ياء» (٤) انتهى.

وأما قول المصنف: وقد يقال في المحلّ إلى آخره فأشار به إلى ما حكي من قولهم: «مزبلة» و «مزبلة» (٥) و «مبطخة» و «مبطخة» (٦) و «مقثأة» و «مقثؤة» (٧)، فهذا مثال مفعلة، ومن قولهم: «مطبخ» لمكان الطّبخ (٨)، و «مرفق» لبيت الخلاء (٩)، فهذا مثال مفعل، وهذا الوزن - أعني مفعلا - يكثر في الأسماء نحو: «مقنب» لجماعة الخيل (١٠)، و «المشوذ» للعمامة، و «المحور» للعود الذي في البكرة، وفي الصفات: كـ «مغشم» للكثير الغشم (١١)، و «ملمّ» للكثير لمّ الأشياء، و «ثوب مفضل» للذي تتفضّل به المرأة، و «ثوب مجسد» أي: يلي الجسد وقالوا: أعشب المكان فهو -


(١) انظر المخصص (١٤/ ١٩٨).
(٢) قال ابن سيده: «وفي ذلك دليل على أن عين الفعل واو» ونسب هذا القول لصاحب كتاب العين وهو الخليل بن أحمد. انظر المخصص (١٤/ ١٩٨)، وانظر التذييل (٦/ ١٥٧) واللسان (حوا).
(٣) في اللسان (حوا): «ورجل حوّاء وحاو: يجمع الحيّات».
(٤) انظر اللسان (حيا) وقد نسبه ابن منظور لسيبويه.
(٥) في اللسان (زبل): «وزبل الأرض والزرع يزبله زبلا: سمّده، والمزبلة والمزبلة - بالفتح والضم -:
ملقاه».
(٦) المبطخة والمبطخة: منبت البطّيخ. اللسان (بطخ).
(٧) أرض مقثأة ومقثؤة: كثيرة القثّاء. انظر اللسان (قثأ).
(٨) انظر اللسان (طبخ).
(٩) انظر اللسان (رفق).
(١٠) قيل: ما بين الثّلاثين إلى الأربعين، وقيل: زهاء ثلاثمائة، وقيل: هي دون المائة. انظر اللسان (قنب).
(١١) في اللسان (غشم): «والمغشم من الرّجال الّذي يركب رأسه لا يثنيه شيء عمّا يريد ويهوى من شجاعته».

<<  <  ج: ص:  >  >>