للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أو يا امرأتان، وهاؤوا يا رجال، وهاءين يا نساء.

وتصريفها تصريف «هب» - من الهبة - فيقال: هأ، هئي، هأا، هأوا، هأن.

وتصريفها تصريف «خف» فيقال: هأ، هائي، هاءا، هاؤوا، هأن.

وعلى هذا ورد عنهم: ما أهاء أي ما آخذ (١)، فقد ثبتت الفعلية لهذه الكلمة على لغة من يتكلم بذلك لاتصال الضمائر البارزة المرفوعة بها.

وفي شرح الشيخ (٢): وأما هات بكسر التاء فمعناه: أعط، والألف منقلبة إما عن ياء أو واو، والتاء غير زائدة. وقال الخليل (٣): إنها مبدلة من الهمزة من: آتى أي: أعطى، وتقول للمرأة: هاتي، وللاثنين: هاتيا، وللجمع المذكر: هاتوا، وللمؤنثات: هاتين (٤)، ويقوي هذا ما ذكره الخليل من أنه من آتى. انتهى.

وعرف منه أن التاء عند من خالف الخليل أصلية، وأن الكلمة في الأصل: إما هيت، وإما هوت، ولا يخفى أن قول الخليل في هذه الكلمة هو الأظهر بل المتعين.

وأما هلمّ: فلها معنيان وهما (٥): أحضر، وأقبل، فإذا كانت بمعنى: أحضر كانت متعدية كما أن أحضر متعدية، قال الله تعالى: قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ (٦) أي: أحضروا شهداءكم، وإذا كانت بمعنى: أقبل تعدّت بإلى كما يتعدى أقبل، قال الله تعالى: هَلُمَّ إِلَيْنا (٧)، أي: أقبلوا إلينا، وتقول العرب: هلمّ إلى الثّريد أي: حيّ إلى الثّريد، ومنهم من يعديها باللام فيقول: هلم للثّريد، ومنهم من يحذف الحرف فيقول: هلمّ الثّريد أي ائت الثريد (٨)، هذا حكم هلمّ في اللغة الحجازية.

وأما في اللغة التميمية فإنها عندهم فعل لأنهم يبرزون معها الضمير فيقولون: هلمّ -


(١) انظر اللسان (ها) وإصلاح المنطق (ص ٢٩١).
(٢) التذييل (٦/ ١٦٩).
(٣) انظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٧٠) واللسان (هيت).
(٤) انظر إصلاح المنطق (ص ٢٩١) وشرح الكافية للرضي (٢/ ٧٠) واللسان (هيت) والتذييل (٦/ ١٦٩).
(٥) انظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٧٢) والتذييل (٦/ ١٧٠) واللسان (هلم).
(٦) سورة الأنعام: ١٥٠.
(٧) سورة الأحزاب: ١٨.
(٨) والثريد: خبز مغمور بمرق اللحم: انظر شرح التصريح (٢/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>