(٢) لعل كلام ابن عصفور هذا في كتابه «شرح الإيضاح» ولم أعثر على هذا الكتاب كما أنني لم أستطع العثور على هذا الكلام في كتبه التي بين أيدينا، وانظر أمالي ابن الشجري (١/ ٣٩١) وانظر هذا النقل بالتفصيل في شرح المقرب (المنصوبات قسم أول ص ٢٧٣). (٣) في إصلاح المنطق (ص ٢٩١): «وتقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل: إيه». (٤) لأن الأصوات إذا كانت معرفة لم تنون، انظر المقتضب (٣/ ١٧٩). (٥) هذا البيت من الطويل وهو من قصيدة طويلة لذي الرمة مطلعها (ديوانه ٢/ ٧٧٨): خليليّ عوجا عوجة ناقتيكما ... على طلل بين القلات وسارع به ملعب من معصفات نسجنه ... كنسج اليماني برده بالوشائع «القلات» بكسر القاف، و «سارع» موضعان. الشرح: قوله: وقفنا فقلنا: أي: وقفنا عليه أي الطلل، قال البغدادي في الخزانة: قال الأصمعي: أساء في قوله إيه بلا تنوين، وفي ابن يعيش (٤/ ٣٢): «وكان الأصمعي ينكر على ذي الرمة هذا البيت ويزعم أن العرب لم تقل إلا إيه بالتنوين، وجميع النحويين صوبوا قول ذي الرمة، وقسموا «إيه» إلى قسمين معرفة ونكرة فإذا استزادوا منكورا قالوا: إيه بالتنوين، وإذا استزادوا معرفة قالوا: إيه من غير تنوين على حد: صه وصه»، والبال: الشأن والحال وما: استفهام إنكاري أي ليس من شأنها الكلام، والرسوم: جمع رسم وهو ما بقي من آثار الديار لاصقا بالأرض، والطواسم: الدوارس، والرسوم الطواسم: أي التي ارتحل سكانها. والمعنى: أنه طلب الحديث من الطلل أولا ليخبره عن محبوبته «أم سالم» وهذا من فرط تحيره وتدلهه في استخباره مما لا يعقل ثم أفاق وأنكر من نفسه بأنه ليس من شأن الأماكن الإخبار عن السواكن. والشاهد في قوله: «إيه» حيث أتى به غير منون لأنه إنما طلب من الرسوم حديثا مخصوصا وهو الحديث عن أم سالم. وانظر البيت في المقتضب (٣/ ١٧٩) ومعاني القرآن (٢/ ١٢١) وابن يعيش (٤/ ٣١)، والأصول لابن السراج (٢/ ٦٩٨). (٦) انظر الخزانة للبغدادي (٣/ ١٩).