والشاهد فيه: في «شتان» حيث استعمله بدون زيادة لفظ (بين) والبيت في ابن يعيش (٤/ ٣٧) والمفصل (ص ١٦٢)، وقد ذكره الزمخشري في أساس البلاغة (دوم) (١/ ٢٨٨) والشطر الأول في المرتجل (ص ٢٥٧) وأنشده ابن هشام في شرح شذور الذهب (ص ٤٠٣) كالرواية التي بين أيدينا، وكذلك البغدادي في الخزانة (٣/ ٤٩، ٥٧) والبيت في اللسان (دوم) وروايته كرواية المقتضب والمخصص وقال: «ويروى: في الظل الدوم». (١) هذا البيت من السريع وقائله الأعشى وهو في ديوانه (ص ١٠٨) والبيت من قصيدة طويلة يهجو بها علقمة بن علاثة ويمدح عامر بن الطفيل وأولها: شاقتك من قتلة أطلالها ... بالشط فالوتر إلى حاجر الشرح: شتان: بمعنى بعد، والكور: الرحل. وحيان وجابر: ابنا عميرة من بني حنيفة، وكان «حيان» نديما للأعشى، ويروى أن «حيان» كان أفضل من جابر فلما بلغ (حيان) هذا البيت غضب وقال: عرفتني بأخي وجعلته أشهر مني فقال له الأعشى: إنما اضطرتني القافية إلى ذلك فلم يقبل عذره وترك منادمته، ومعنى البيت: أن يومي على كور هذه الناقة ويومي مع حيان بعيدان لا يتقاربان؛ لأن أحدهما يوم سفر ونصب والثاني يوم لهو ولعب وفي نسخة (جـ)، (أ): «على» مكان أخي، وهو تصحيف. والشاهد فيه: في «شتان» حيث استعمله بدون لفظ «بين» والبيت في ابن يعيش (٤/ ٣٧) والمقرب (١/ ١٣٣) وشرح شذور الذهب (ص ٤٠٣) واللباب في علل البناء والإعراب للعكبري (٢/ ٣٨٣). (٢) هو ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي أبو ثابت أو أبو شبانة الرقي، شاعر غزل مقدم، كان ضريرا، يلقب بالغاوي، مولده ومنشؤه في الرقة (على الفرات من بلاد الجزيرة) وإليها نسبته. انظر الأعلام (٣/ ١٦) وخزانة البغدادي (٣/ ٥٥). (٣) هذا البيت من الطويل قاله ربيعة الرقي في قصيدة يمدح بها يزيد بن حاتم لما عزل عن مصر وولى يزيد ابن أسيد السلمي مكانه ومطلعها. بكى أهل مصر بالدموع السواجم ... غداة غدا منها الأغر ابن حاتم الشرح: الندى: الكرم والجود وألفه أصلها الواو. والأغر: من الغرة وهو بياض فوق الدرهم يكون في جبهة الفرس استعير للظهور والشهرة. والشاهد فيه: زيادة لفظ «ما» بعد شتان وقد أباه الأصمعي وطعن في فصاحة قائله وقبله غيره من أهل اللغة، وقد رد ابن برّي على الأصمعي وقال: إن قوله ليس بشيء. واستشهد بأبيات لفصحاء العرب تأكيدا لرده تشهد بصحة وقوع «ما» بعد شتان. انظر اللسان (شتت). والبيت في الأغاني (٤/ ٣٨) والعقد الفريد (١/ ١٩٧، ٢١٣) وإصلاح المنطق (ص ٢٨١) والمسائل العسكرية للفارسي -