أول أحواله موضوعا موضع الفعل المبني فإنه لا يقال: شت يشت شتانا وهذا حق، وأما «سبحان الله ومعاذ الله» فمع أنهما استعملا في أول أحوالهما كذلك إلا أن لهما فعلا التزم إضماره، ولذلك يذكر عند التفسير فيقال: سبح تسبيحا وسبحانا (اللسان: سبح)، وأعوذ بالله معاذا (اللسان: عوذ) كما أن «شتان» ليس بمصدر التزم إضمار ناصبه وإنما هو واقع موقع فعل مبني فلا بد أن يأخذ حكمه. (٢) انظر التذييل (٦/ ٢٠٠) وقد نقل أبو حيان كلام ابن عصفور دون أن يشير. (٣) انظر إصلاح المنطق (ص ٢٨١، ٢٨٢)، وابن يعيش (٤/ ٣٨) واللسان (شتت). (٤) هو لقيط بن زرارة بن عدس أخي حاجب بن زرارة صاحب القوس التي يضرب بها المثل، وقد نسبه الزمخشري في أساس البلاغة (دوم) (١/ ٢٨٨) لحاجب بن زرارة. (٥) هذا البيت من الرجز وقبله: يا قوم قد حرقتموني باللوم ... ولم أقاتل عامرا قبل اليوم الشرح: العناق: المعانقة، والدوم: شجر معروف، والمعنى: افترق ما أنا فيه من حرقة استماع اللوم والمعانقة والنوم والماء العذب في ظل هذا الشجر أو في الظل الدائم. قيل: وأنشده المبرد: «والمشرب الدائم في الظل الدوم»، أي -