ومثل ذلك يقال في أخين وهنين. (٢) سورة البقرة: ١٣٣ والقراءة لابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر وآخرين، وهي من الشواذ ذكرها ابن جني في كتابه: (المحتسب: ١/ ١١٢). وخرجها ابن جني فقال: أكثر القراءة: وإله آبائك جمعا كما ترى فإذا كان أبيك واحدا كان مخالفا لقراءة الجماعة فتحتاج حينئذ إلى أن يكون أبين هنا واحدا في معنى الجماعة. فإذا أمكن أن يكون جمعا كان كقراءة الجماعة ولم يحتج فيه إلى التأول لوقوع الواحد موقع الجماعة وطريق ذلك أن يكون أبيك جمع أب على الصحة على قولك للجماعة: هؤلاء أبون أحرار أي آباء أحرار وقد اتسع ذلك عنهم. ثم ذكر شواهد على ذلك وهي بعض ما ذكره الشارح. ولأبي حيان رأي في الآية يخالف ما ذهب إليه ابن جني فضل فيه أن تكون كلمة أبيك في القراءة مفردا. انظره بالتفصيل في كتابه: التذييل والتكميل (٢/ ٤١). (٣) أي من شواهد أبين وأخين وهنين. (٤) البيت من بحر الطويل مطلع قصيدة لأبي طالب يذكر فيها ما جرى بينه وبين ابن أخيه محمد - عليه الصلاة والسّلام - حين عزم أبو طالب على السفر إلى الشام دون محمد؛ فبكى محمد وتعلق بعمه فاستصحبه معه في السفر وبعد بيت الشاهد قوله: بأحمد لمّا أن شددت مطيّتى ... برحلي وقد ودّعته بسلام والشاهد فيه: جمع أب على أبين جمع مذكر سالم بدليل وصفه بالجمع. وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٣٦٦). وهو أيضا في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٩٧) -