للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

و «آوّه» و «أوتاه» و «أوناه» و «أه» و «أه» و «أوّ» و «أوه» و «آووه» و «أو» و «أوّ».

قال الشيخ (١): «وإذا صرّف الفعل منه قيل: أوّه وتأوّه آهة قال الشاعر:

٣٦٣٤ - إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوّه آهة الرّجل الحزين (٢)

انتهى.

ولا شك أن «آهة» لا تلاقي «تأوّه» ولا «أوّه» أيضا، والظاهر أن «آهة» إنما تلاقي «أه» أو «أه»، والذي يظهر أن «آهة» ملاقية «أه» أو «أه» لفظا، وملاقية «تأوّه» معنى، فجاز انتصاب «آهة» بقوله «تأوّه» لملاقاتها له في المعنى كما يقال:

أعطني عطاء.

وأما «أفّ» فهو اسم لأتضجر (٣)، وذكروا أن فيها تسع لغات: «أفّ»، «أفّ»، «أفّ»، «أف»، «أف»، «أف»، «أفا»، «تفّ»، «أفّي» ممالا، فالتنوين مع التنكير، وعدمه مع التعريف، والحركة في جميعها لالتقاء الساكنين، فمن كسر فعلى أصل التقائهما، ومن ضم فللإتباع، ومن فتح فللتخفيف (٤)، وقد ذكر المصنف أنها تؤنث بالتاء فتنتصب مصدرا، وتقدم له في باب المفعول المطلق أن عامل المصدر يحذف وجوبا إذا كان بدلا من اللفظ بفعل مهمل أو مستعمل ومثّل للمهمل بقوله: أفّة، وتفّة.

قال الجوهري: «يقال: أفّا له، وأفّة، وتفّة، وقد أفّف تأفيفا إذا قال: أفّ، وفيه ست لغات حكاها الأخفش: أفّ، أفّ، أف،

أف، أفا، أف، ويقال: أفّا، وتفّا، وهو إتباع له، وقولهم: كان ذلك على أف ذاك وإفّانه - بكسرهما - أي -


(١) التذييل (٦/ ٢٠٦).
(٢) هذا البيت من الوافر وهو للمثقب العبدي كما في اللسان (أوه) وانظر ديوانه (ص ٢١٢)، الشرح: أرحلها: من رحل البعير يرحله رحلا فهو مرحول ورحيل، وارتحله: جعل عليه الرّحل، ورحله رحلة: شد عليه أداته، واستشهد به: على أن «التّأوّه» أصل لـ «أوّه» بجميع لغاتها. والبيت في الكامل (٢/ ٤٧) والخصائص (٣/ ٣٨) وابن يعيش (٤/ ٣٩) واللسان (رحل).
(٣) انظر المفصل (ص ١٥٢) وابن يعيش (٤/ ٣٨) والتذييل (٦/ ٢٠٦).
(٤) انظر أمالي ابن الشجري (١/ ٣٩٠) وابن يعيش (٤/ ٣٨، ٧٠) والتذييل (٦/ ٢٠٦)، واللسان «أفف» وقد ذكر أن فيها عشرة أوجه ..

<<  <  ج: ص:  >  >>