للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

خاصة بشرط كونه على فعال» انتهى.

وأنكر المبرد كون «قرقار» اسم فعل وقال: «لم يأت في الرباعي عدل أصلا وإنما «قرقار» حكاية صوت الرعد، و «عرعار» حكاية صوت الصبيان» (١).

لكن سيبويه حكم بأنهما معدولان (٢).

وذكر الشيخ في شرحه (٣) «أن بعضهم يقصر اسم الفعل من الثلاثي على السماع أيضا فلا يجيز أن يقال: قوام ولا قعاد، يراد بذلك: قم واقعد، لأن في ذلك ابتداع اسم لم يتكلم به العرب، وإليه ذهب المبرد (٤)، قال: والصحيح ما ذهب إليه سيبويه لأن ذلك قد كثر كثرة تسوغ القياس، فيجوز عنده أن يقال: قوام بمعنى: قم، وضراب بمعنى: اضرب» (٥) انتهى.

والحاصل: أن بناء «فعال» سائغ من كل فعل ثلاثي، وقد استثنى الشيخ الفعل الجامد كـ «يذر»، و «يدع» و «هب» والفعل الناقص نحو: «كان» و «بات» فإن «فعال» لا يبنى منهما (٦)، وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى التنبيه عليه ولا سيما الفعل الجامد.

ثم إن من المعلوم أن «فعال» الذي هو اسم الفعل مبني على الكسر (٧)، وحكى الكسائي عن بني أسد بناءه على الفتح إتباعا للفتحة والألف طلبا للتخفيف، وذهب بعضهم إلى أن نحو «نزال» علم حملا على أخواتها في الوزن (٨)، ولا معول على ذلك.


(١) انظر شرح السيرافي للكتاب (خ) (٢/ ٣٧٦) وهامش الكتاب (٣/ ٢٧٦) وشرح الكافية للرضي (٢/ ٧٦) والأشموني (٣/ ١٦١).
(٢) انظر الكتاب (٣/ ٢٧٦).
(٣) انظر التذييل (٦/ ٢٢٧).
(٤) انظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٧٦).
(٥) انظر الكتاب (٣/ ٢٨٠) وابن يعيش (٤/ ٥٢).
(٦) انظر التذييل (٦/ ٢٢٦) وشرح التصريح (٢/ ١٩٦).
(٧) قال سيبويه في الكتاب (٣/ ٢٧٧): «لأن فعال لا يتغير عن الكسر» وانظر ابن يعيش (٤/ ٥٠).
(٨) انظر التذييل (٦/ ٢٢٨) وشرح التصريح (٢/ ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>