وهو استفهام في معنى التعجب من نظره إلى هذا الطلل. والشاهد فيه قوله: أنهجن وأصله أنهجا فأبدلوا مكان حرف المد نونا لما لم يريدوا الترنم. وانظر البيت في الخصائص (١/ ١٧١) والمغني (ص ٣٧٢) والعيني (١/ ٢٦) وانظر شرح ابن السيرافي (٢/ ٣٠٢: ٣٠٣). (١) سبق شرحه وقائله جرير بن عطية. (٢) هذا الشطر عجز صدر البيت السابق وهو قوله: أقلي اللوم عاذل والعتابن والشاهد في الشطر المستشهد به هنا قوله: أصابن وأصله: أصابا فأبدلوا مكان حرف المد نونا لا فرق في ذلك بين الاسم والفعل، لأن تنوين الترنم مشترك بين الاسم وغيره. (٣) في شرح الألفية الناظم (ص ٢٤) على ما حكاه الأخفش وفي المغني (ص ٣٤٢). الأخفش والعروضيون وانظر ابن يعيش (٩/ ٣٤). (٤) هذا بيت من الرجز المشطور، قاله رؤبة بن العجاج ديوانه (ص ١٠٤)، وهو من قصيدة تنيف على مائة وسبعين بيتا أوردها العيني عند شرح هذا الشاهد (١/ ٣٨: ٤٣). الشرح: قوله: وقاتم: الواو: واو رب، والقاتم: المكان المظلم المغبر من القتام وهو الغبار، والأعماق جمع عمق - بفتح العين وضمها - وهو ما بعد من أطراف المفازة. والخاوي: من خوى البيت إذا خلا عن الساكن، والبطن عن الطعام. والمخترق الممر الواسع المتخلل للرياح لأن المار يخترقه، مفتعل من الخرق وهي المفازة الواسعة تنحرق فيها الرياح، وقاتم: صفة لموصوف محذوف أي وربّ مهمة قاتم الأعماق، وجواب -