(٢) سورة المائدة: ٣٨. ووجه الاعتراض بهذه الآية على أنه لا يجمع المضاف إلى المثنى مما تضمنه إلا بشرط هو: ألا يكون لكل من المضاف إليهما من المضاف إلا شيء واحد، وهنا لكل من السارق والسارقة يدان فكيف جمع؟ وأجيب بأن المراد قطع اليمين من كل واحد كما فصلته الشريعة بعد ذلك بالقول والفعل. وقد أشار المصنف إلى ذلك، كما سيأتي، وقد بينه الشارح أيضا. (٣) هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي أبو عبد الرحمن، صحابيّ جليل ومن أكابر الصحابة فضلا وعقلا وقربا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو من أهل مكة ومن السابقين في الإسلام وأول من جهر بقراءة القرآن في مكة. كان خادم رسول الله الأمين وصاحب سره ورفيقه في حله وترحاله، وروى عنه عددا كبيرا من الأحاديث بلغت ٨٤٨ حديثا. وتعد قراءته من الشواذ. تولى بعد وفاة الرسول بيت مال الكوفة، له خطب ومختارات في البيان والتبيين للجاحظ، توفي في خلافة عثمان سنة ٣٢ هـ. انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي (٤/ ٢٨٠). (٤) انظر القراءة المذكورة في: معاني القرآن للفراء (١/ ٣٠٦) وشرح المفصل (٤/ ١٥٥) والهمع (١/ ١٧٣). (٥) انظر نص ذلك في شرح التسهيل لابن مالك: (١/ ١١٧).