ويوما توافينا بوجه مقسم الشرح: يذكر امرأته وينعتها بأنها حسنة الوجه، و «توافينا»: تأتي وتزورنا، والمقسم: الجميل كله كأن كل موضع منه حاز قسما من الجمال تعطو: تتطاول إليه لتتناول منه، والوارق: المورق: فعله: أورق على غير قياس، والسلم: شجر من العضاة، له زهرة صفراء فيها حبة خضراء طيبة الريح وتجد بها الظباء وجدا شديدا، وظبية: تروى على ثلاثة أوجه: الرفع والنصب والجر، فالرفع على أنها خبر وحذف الاسم مع تخفيف كأن، والتقدير: كأنها ظبية، والنصب بكأن تشبيها بالفعل إذا حذف وعمل نحو: لم يك زيد منطلقا والخبر محذوف لعلم السامع، والتقدير: كأن ظبية تعطو هذه المرأة، والجر على تقدير: كظبية و «أن» زائدة، واستشهد بالبيت هنا: على أن «أن» زائدة ولم تعمل شيئا لأنها غير مختصة فهي تباشر الفعل وتباشر الاسم كما هي هنا. والبيت في الكتاب (٢/ ١٣٤)، (٣/ ١٦٥) وابن يعيش (٨/ ٧٢، ٨٣) والمقرب (١/ ١١١)، (٢/ ٢٠٣)، والخزانة (٤/ ٣٦٤، ٤٨٩)، وشرح التصريح (١/ ٢٣٤). (١) لقد اضطرب الأخفش في القول بإعمال «أن» زائدة في كتابه «معاني القرآن» فتارة يرى عملها قياسا على عمل «الباء» و «من» الزائدتين، ورأى تارة أخرى عدم إمكان عمل الزائد فقال في قول الله تعالى: وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «ولو كانت أن زائدة لارتفع الفعل» انظر معاني القرآن (١٢٨، ١٩٢، ٢١٤) وانظر منهج الأخفش الأوسط في الدراسة النحوية (ص ٣٩٥، ٣٩٦). (٢) انظر: شرح الكافية الشافية (٣/ ١٥٢٨) وشرح العمدة (ص ٢٢٥)، والأشموني (٣/ ٢٨٦). (٣) سورة البقرة: ٢٤٦. (٤) سورة الحديد: ١٠. (٥) سورة المائدة: ٨٤. (٦) انظر: شرح الكافية (٣/ ١٥٢٨).