والشاهد فيهما: نصب «تخبأ» بإضمار «أن»، وجزم «تنحط» عطفا على محل «تخبأ»؛ لأن «تخبأ» يصح جزمه عطفا على ما قبله وهو «تعر» الواقع جوابا للشرط، فكان المجزوم بعده معطوفا على محله. والبيتان في معاني القرآن (١/ ٨٧)، والتذييل (٦/ ٦٦٨)، واللسان «نحط». (١) أي: ابن مالك. (٢) قال سيبويه في الكتاب (٣/ ٨٦): «وسألت الخليل عن قوله: متى تأتنا تلمم بنا ... البيت قال: «تلمم» بدل من الفعل الأول». (٣) هذا البيت من الطويل نسب للحطيئة وليس في ديوانه، الشرح: تلمم: مضارع مجزوم من الإلمام وهو الزيارة، والجزل: غلاظ الحطب، يريد أنهم يوقدون الجزل من الحطب لتقوى نارهم فينظر إليها الضيفان على بعد فيقصدونها، وقوله: نارا تأججا: مأخوذ من التأجج وهو التوقد والالتهاب، وفي «تأجج» ضمير يعود إلى النار فكان ينبغي أن يقول: تأججت، وإنما ذكر لأنه في تأويل الشهاب كأنه قال: وشهابا تأجج. والشاهد فيه: جزم «تلمم» لأنه بدل من قوله: «تأتنا» وتفسير له: لأن الإلمام إتيان، ولو أمكنه رفعه على تقدير الحال لجاز والبيت في الكتاب (٣/ ٨٦)، والمقتضب (٢/ ٦١)، والإنصاف (ص ٥٨٣)، وابن يعيش (٧/ ٥٣)، والخزانة (٣/ ٦٦٠). (٤) هذا البيت من الطويل من قصيدة طويلة للحطيئة مدح بها بغيض بن عامر، وقوله: تعشو: أي: تنظر ببصر ضعيف، يريد أنه ابتدأ بالنظر إلى النار على بعد شديد فقصدها بذلك النظر حتى قرب منها فأضاءت له. والشاهد فيه: رفع «تعشو» وتقديره في موضع الحال أي: متى تأته عاشيا، والبيت في الكتاب (٣/ ٨٦)، والمقتضب (٢/ ٦٣)، وابن يعيش (٢/ ٦٦)، والعيني (٤/ ٤٣٩)، والخزانة (٣/ ٦٦٠)، وديوان الحطيئة (ص ٢٥).