والشاهد فيه قوله: «فما جمع ليغلب» حيث يوحي ظاهره بأن لام «كي» دخلت بعد ما لا يستقل كلاما وهذا ليس من شأنها، وتأوله الفراء على أن لام «كي» دخلت على اسم لا فعل له، والتقدير عنده: فما قوم يجتمعون ليغلبوا. وأولوه على أن اللام فيه لام الجحود و «كان» مضمرة بعد النفي، والتقدير: فما كان جمع ليغلب جمع قومي. والبيت في المغني (ص ٢١٢)، وشرح شواهده (ص ٥٦٢)، والأشموني (٣/ ٢٩٣). (٢) انظر: الارتشاف (٢/ ٤٠١) تحقيق د/ مصطفى النحاس. (٣) أي: أبو حيان. (٤) أبو الدرداء: اسمه عويمر بن زيد، صحابي جليل، حكيم هذه الأمة، وسيد القراء بدمشق، توفي سنة (٣٣ هـ). انظر ترجمته في طبقات القراء (١/ ٦٠٦)، والإصابة (٣/ ٤٦)، وسير أعلام النبلاء (٢/ ٣٣٥). (٥) انظر: المغني (ص ٢١٢)، والأشموني (٣/ ٢٩٤).