للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

معا، وكذا قاله السعدي (١) وفسره بأنه يقال لعمود من أعمدة الخباء (٢) قال:

ولا نعلم غيره، وقال بعض أصحابنا: وأما (أربعاء) يعني بفتح الهمزة، وضم الباء فظاهره أنه أفعلاء، ويمكن أن يكون فعللاء كعقرباء، ولا نجعل الهمزة زائدة، وإن كانت في موضع تكثر فيه الزيادة؛ لئلا يكون في ذلك إثبات بناء لم يوجد، وأما (أربعاء) يضم الهمزة والباء فاسم موضع، ثم منهم من قال: وزنه (أفعلاء) ومنهم من قال: فعللاء كقرفصاء، أما (مزيقياء) فوزنه فعيلياء، وهو لقب ملك اسمه عمرو ابن عامر ملك اليمن (٣) قال الشيخ: ولم يذكر التصريفيون هذا البناء وذكره المصنف (٤) تابعا لابن القطاع، قال: وكأنهم رأوا أن هذه الياء ياء تصغير فكأنه في الأصل بني على (فعلياء) وإن لم ينطق به فيكون مثل لو صغرت: كبرياء، لقلت:

كبيرياء، وما جاء في لسانهم على هيئة المصغر وصنعا فإنه (لا) (٥) يثبت أصليّا نحو: (لعيب) اسم طائر، فلا نقول: إن هذا بناء أصلي؛ لأنه جاء على صفة المصغر (٦)، وأما (سلحفاء) فوزنه (فعلّاء)، قال الشيخ: ولم يذكر هذا البناء من وقفت عليه من التصريفيين إلا ابن القطاع، وهذا المصنف (٧) ولكن ذكر بعض أصحابنا في ما زيد في آخره من الرباعي زيادة واحدة وزن فعلّيّة، قال: ولم يجئ إلا اسما ويلزمه الهاء، نحو: سلحفّيّة. قال: وأما (سلحفاة) فليس فيه دليل على إثبات (فعلّاة)، بل هو (فعلية) في الأصل ثم قلبوا الكسرة فتحة (والياء) ألفا وهي فاشية في طيّء يقولون: رضي رضى. ثم قال الشيخ: وقد نقص المصنف من الأبنية التي تختص بالألف الممدودة شيئا، فمن ذلك: (أفعلاء) قالوا: أرمداء، أو (فعللاء) قالوا: هندباء، ولم يجيء إلا اسما، و (فاعلاء) كفاصلاء وثاصلاء لنبت، (أفعولاء) نحو: أكثوثاء اسم موضع، و (أفعلاء) بضم الهمزة وفتح العين -


(١) هو ابن القطاع وقد تقدمت ترجمته.
(٢) (والأربعاء والأربعاوى: عمود من (أعمدة الخباء) اللسان (ربع).
(٣) المرجع السابق (٥/ ٢٣٨)، والدماميني (٤٧٥) (أ).
(٤) شرح الكافية الشافية (٤/ ١٧٥٣).
(٥) ساقطة من النسختين وثابته في التذييل (٥/ ٢٣٨) (أ).
(٦) المرجع السابق.
(٧) يقصد ابن مالك وعبارته في شرح الكافية الشافية: وأشير بـ (فعلّاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>