للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مصدر ما كان على (فعل) اللازم فإن فتح ما قبل الآخر هو المقيس الكثير، نحو أشر أشرا، وبطر بطرا.

قال: وقد جاء فيه (فعالة) (١) نحو: شكس شكاسة، و (فعولة) نحو:

صهب صهوبة، و (فعل) قالوا: شكر شكرا، وأما المعتل منها غير مقصور، نحو:

هوي (هوى) وثوي ثوى وجوي جوى، وقد جاء منه شيء بخلاف هذا قالوا:

روي بروى ريّا فجاء على فعل، واختلف في مصدر: غري، فحكى فيه أبو زيد والأصمعي: غرى بالقصر على قياس إخوانه، ونقله سيبويه والفراء: (غراء) بالمدّ على وزن (فعال) على جهة الشذوذ (٢) قال الشاعر:

٤٢٠١ - إذا قلت مهلا غارت العين بالبكا ... غراء ومدّتها مدامع حفّل (٣)

ثم إن الشيخ - أيضا - لما [٦/ ٤٩] ذكر جمع (فعلة) و (فعلة) قال إلا أنه لا يندرج تحت (قول المصنف) (٤) فتح ما قبل آخره نظيره من الصحيح إلا من جمع - فعلة بكسر الفاء فجاء على فعل بضمها، وذلك نحو: حلية ولحية فإنهم قالوا من جمعهما: حلى ولحى بكسر أوله و: حلى ولحى بضم أوله، ولا من (فعلة) فضم الفاء فجاء على فعل بكسرها، وذلك نحو: كسوة وكسى بضم أوله في الجمع وكسره: لأنه لا يوجد في كلامهم، نحو: ظلمة وظلم بكسر الظاء في الجمع، ولا مثل: قربة وقرب بضم القاف في الجمع وقد وجد ذلك في المعتل، قال: فإذا ليس جمع المعتل مطلقا نظيره جمع التصحيح مطلقا (٥). انتهى.

والجواب أن المعتل الذي ذكره قد وجد فيه الوجه الآخر، فكما أنهم قالوا في لحية وحلية: لحى وحلى بالضم، قالوا فيهما: لحى وحلى بالكسر، وكما أنهم قالوا في كسوة: كسى بالكسر، قالوا: كسى بالضم. وأما قول المصنف فإن لزم قبل آخر نظير الصحيح ألف أو غلب. فقال الشيخ: مثال ما لزم قبل آخر نظيره -


(١) التذييل (٥/ ٢٤٠) (ب) (فعلة).
(٢) الكتاب (٢/ ١٦٢).
(٣) من الطويل قاله كثير عزة. غارت من غار الغيث الأرض بغيرها. أي سقاها، وقيل: من غارت عينه تغور غورا: إذا دخلت في الرأس، وغراء: نصب على الحال بمعنى مغاريه، وفيه الشاهد. وانظره في:
الأشموني (٤/ ١٠٦)، وابن يعيش (٦/ ٣٩)، والتذييل (٥/ ٢٤١) (أ)، وابن جماعة (١/ ١٩٢)، والعيني (٤/ ٥٩).
(٤) التذييل (٥/ ٢٤١) (أ) (قوله).
(٥) التذييل (٥/ ٢٤١) والعبارة منقولة بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>