(٢) البيت من بحر الكامل وقائله مجهول وهو في المدح. قال فيه ابن جني (المحتسب: ١/ ٤٦): قوله: وهم القضاة يحتمل كسر الميم وجهين: أحدهما أن يكون ذلك لالتقاء الساكنين، والآخر أن يكون ذلك على لغة من قال عليهمي، فحذف الياء لالتقاء الساكنين من اللفظ وهو ينويها في الوقف. ووجه ثالث أن يكون على لغة من قال عليهم بكسر الميم من غير ياء. وانظر البيت في شرح التسهيل (١/ ١٣٤)، والتذييل والتكميل (٢/ ١٧٥)، وفي معجم الشواهد (ص ٣٥٤). (٣) البيت من بحر الطويل مطلع قصيدة لعروة بن الورد، قدمها محقق الديوان بمقدمة طويلة. ملخصها شكوى عروة من قومه وغدرهم به بعد أن أعزهم عروة وأغناهم عن الناس. وانظر القصيدة والشاهد في «ديوانا عروة بن الورد والسّموأل» (ص ٥٦). اللغة: الكنيف: الحظيرة من الشجر تحظر على الناس ويقصد بأصحاب الكنيف قومه. أخصبوا وتموّلوا: أي صاروا في خصب ومال وفيرين. وشاهده كالذي قبله. والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٣٤)، وفي التذييل والتكميل (٢/ ١٧٥)، وفي معجم الشواهد (ص ٢٨٠). ترجمة عروة: هو عروة بن الورد من بني عبس، ويلقب بعروة الصعاليك، كان جاهليّا لئيما اشترك أبوه في حرب داحس، ومن أجل ذلك مدحه عنترة. قدّر بنو عبس عروة شاعرا وقدروا عنترة شجاعا. له ديوان شعر مطبوع مع شعر السموأل. انظر ترجمته في الشعر والشعراء (٢/ ٦٧٩)، بروكلمان (١/ ١٠٩).