(٢) حق هراوة أن يجمع كرسالة فيقال: هرائي كرسائل لكن استثقلت الكسرة ففتحوا الهمزة، فصار هراءو، فتحرّكت الواو وانفتح ما قبلها؛ فقلبت ألفا، فصار هراءى، فكرهوا اجتماع ألفين بينهما همزة مفتوحة فكأنه اجتمع ثلاث ألفات؛ فأبدلوا من الهمزة واوا، فصار هراوى، وكذا يفعل في جمع إداوة، وعلاوة ونحوهما. المساعد (٤/ ٩٩)، وقال الأشموني (٤/ ٢٩٢): «وأشار بقوله - أي: ابن مالك -: وفي مثل هراوة جعل ... واوا ... إلى أن المجموع على مثال: مفاعل إذا كانت لامه واوا لم تعل في الواحد؛ بل سلمت فيه كواو هراوة، جعل موضع الهمزة في جمعه واوا فيقال: هراوى والأصل: هرائو، بقلب ألف هراوة همزة، ثم هرائي بقلب الواو ياء لتطرفها بعد الكسرة، ثم خففت بالفتح فصار هراءى، ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار هراءا، فكرهوا ألفين بينهما همزة ... فأبدلوا الهمزة واوا طلبا للتشاكل؛ لأن الواو ظهرت في واحده رابعة بعد ألف فقصد تشاكل الجمع لواحده فصار هراوى بعد خمسة أعمال». (٣) مما همزته بعد ألف الجمع، وأصل مطايا مطائو، ثم قلبت الواو ياء؛ لتطرفها وانكسار ما قبلها، فصار: مطائي، ثم قلبت الكسرة فتحة تخفيفا فصار: مطاءي ثم قلبت الياء ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار: مطاءى ثم أبدلت الهمزة ياء لما قدمنا. راجع: الممتع (٢/ ٦٠٣)، والرضي (٣/ ٦٠)، والأشموني (٤/ ٢٩١). (٤) كذا في (ب)، وفي (جـ) «اللام».