للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الضمير ما بعد إيّا (١)، ونسب ابن عصفور هذا المذهب إلى الخليل (٢).

الثاني: أن إيّا اسم مضمر، وأن اللواحق التي تلحق أسماء مضافا إليها إيّا.

قال المصنف: «وهو مذهب الخليل والأخفش والمازني» (٣).

الثالث: أن إيّا اسم مضمر، وأن اللواحق التي تلحقها حروف دالة على المتكلم وغيره، وهو مذهب سيبويه (٤).

وذكر ابن عصفور مذهبين آخرين:

أحدهما: أن إيّا دعامة، أي زيادة يعتمد عليها اللواحق؛ ليتميز المنفصل عن المتصل. قال الشيخ: «وهو مذهب الفرّاء» (٥).

الثاني: أن الاسم بجملته هو الضمير، وهو إيّا وما يتصل بها. قال الشيخ:

«ونسب إلى الكوفيّين» (٦).

فأما مذهب الزجاج فقال المصنف (٧):

«الدليل على أن إيّا ضمير: أنه يخلف ضمير النصب المتصل عند تعذره لتقديم على العامل، نحو: إيّاك أكرمت، أو لإضماره، نحو: إياك والأسد، أو لانفصال بحصر أو غيره، نحو: ما أكرم إلا إيّاك، وأكرمته وإيّاك؛ فخلفه كما يخلف ضمير الرفع المنفصل ضمير الرفع المتصل عند تعذره، فنسبة المنفصلين من المتصلين نسبة واحدة، ولأن بعض المرفوعات كجزء من رافعه، وقد ثبت لضميره منفصل؛ فثبوت ذلك لضمير النصب أولى؛ إذ لا شيء من المنصوبات كجزء من ناصبه، ولأن إيّا لا تقع دون ندور في موضع رفع. [١/ ١٥٧] وكل اسم لا يقع في موضع -


(١) همع الهوامع للسيوطي (١/ ٦١).
(٢) شرح الجمل لابن عصفور (٢/ ١١٠).
(٣) شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٤٥). ونسب السيوطي هذا الرأي للخليل والمازني وابن مالك (الهمع: ١/ ٦١).
(٤) الكتاب (٢/ ٣٥٥): قال: «هذا باب علامة المضمرين المنصوبين: اعلم أنّ علامة المضمرين المنصوبين إيّا ما لم تقدر على الكاف التي في رأيتك وكما الّتي في رأيتكما، وكم الّتي في رأيتكم ...» إلخ.
(٥) التذييل والتكميل (٢/ ٢٠٥).
(٦) المرجع السابق.
(٧) شرح التسهيل (١/ ١٤٤، ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>