(٢) قال أبو حيان: «لا نسلّم أنّ إيا وحده خلف الضّمير المتصل عند تعذّره، بل مجموع إيا وما بعده من اللّواحق». ويمكن رده بأن اللواحق علامات وأن إيا هي الضمير. وقال: «أما قوله: ولأنّ إيّا لا تقع في موضع رفع وكلّ اسم إلى آخره، فلا نسلّم حصر ما لا يقع في موضع رفع فيما ذكره». والرد عليه أن ابن مالك لا يحصر ما لا يقع في موضع رفع، وإنما يذكر أن إيا ضمير لا ظاهر بدليل أنها لا تقع في موضع رفع. وقال: «وأما قوله: ولأن إيّا لو كان ظاهرا لكان ... إلى آخره، فلا نسلّم ملازمة ذلك، بل هو ظاهر؛ لكنه اقترن به ما أوجب له التقدم على العامل وهو اللّواحق». ويمكن الرد عليه بأن اللواحق لم تؤثر شيئا في التقدم أو غيره. وانظر هذه الأوجه ووجها رابعا آخر في شرح التذييل والتكميل (٢/ ٢٠٥)، وما بعدها. وبقي ما ذكره ابن مالك وتبعه شارحنا أن إيا ضمير. (٣) أي القائل بأن الاسم بجملته هو الضمير وهو إيا وما يتصل بها. وقوله بأن الاسم: متعلق بمحذوف تقديره: فأبطل بأن الاسم ... إلخ. (٤) انظر نص هذه الأوجه في شرح التسهيل (١/ ١٤٥، ١٤٦).