للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

تخرجه عن صورة فعل خال من علامة تثنية أو موصول بها مثال ذلك: جولان وسيلان، فهذان قد ختما بزيادة وهي الألف والنون وأخرجتهما عن صورة فعل موصوف بما ذكر، ومثال ما ختم بزيادة ولم تخرجه عن صورة فعل إلى آخره: قالة وحاكة ونحوهما. فهذه ختمت بتاء التأنيث وهي زيادة لم يخرج بها الاسم عن صورة فعل خال من علامة تثنية؛ لأن تاء التأنيث لحقت الاسم كما لحقت الفعل في:

باعت وقالت، والألف والنون لا تلحقان الفعل بحال فافترقا ومثال ما ختم بزيادة ولم تخرجه عن صورة فعل موصول بعلامة تثنية، أن تبني من القول والبيع اسما على وزن فعلى فتقول: قالى وباعى، فتعل ولا تصحح حملا على: صورى وحيدى؛ لأن هذا التصحيح عند المصنف شاذ، وإنما يجري على المقيس لا على الشاذ، وإنما أعل لأن الألف في آخره في اللفظ كألف: فعلا إذا جعلت الألف علامة تثنية، كما لو قيل:

ابن من النوس اسما جمعا على مثل: حوكة وزنا لقلت: ناسة باتفاق، ولا تقول:

نوسة؛ لأن: حوكة شاذ ولا يتبع في شذوذه (١). انتهى. وقوله: لأن الألف في آخره في اللفظ كألف فعلا إلى آخره هو كلام المصنف بعينه في شرح الكافية وقد ذكرناه قبل. وقد اضطرب عليّ كلام المصنف في هذا الموضع ولم يتضح لي من كلام الشيخ ما أعتمد عليه، وهذا إما لقصور مني عن إدراكه، وإما لخلل. فسبحان من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. ولا شك أن المسألة في نفسها واضحة وقد تقرر حكمها وتبين فيما تقدم. وقال سيبويه: هذه العين أقوى من اللام، ولذلك قد يعتل لاما ما لا يعتل عينا كالواو المشددة المخففة بعد الضمة، ولما كانت اللام تصح في: النزوان والعليان كانت العين أولى بالتصحيح (٢). قال الشيخ: وزعم أبو العباس: أن القياس الإعلال، وعلى [٦/ ١٨٤] الإعلال جاء داران وهامان، وزعم سيبويه أن الإعلال ليس بمطرد، ونقله المصنف عن المازني (٣)، ومذهب سيبويه والمازني هو الصحيح؛ لأنه الأكثر في كلام العرب (٤)، أعني صحة الواو والياء -


(١) التذييل (٦/ ١٧٤ ب).
(٢) الكتاب (٢/ ٣٧١).
(٣) الكتاب (٢/ ٣٧١) والمنصف (٢/ ٩).
(٤) انظر الأشموني (٤/ ٣١٧) وتوضيح المقاصد (٦/ ٥٤) والرضي (٣/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>