والبيت وما قبله في الرثاء والموعظة والتذكير بالموت، وأن الإنسان ميت كما مات من سبقوه. قال أبو حيان في البيت: «لم يبين المصنف (ولا ناظر الجيش) الفعل الّذي انفصل الضمير لإضماره. وظاهر كلامه أنه أضمر فعلا يفسره قوله: لم ينفعك، ولا يصحّ ذلك لأنه لو حمل أنت على السببي المرفوع الذي هو علمك، لأدّى إلى تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل، ألا ترى أنك لو وضعت أنت مكان علمك لكان التقدير: فإن لم ينفعك، ولا يجوز حمله أيضا على الكاف في ينفعك؛ لأنه لو فعل ذلك لنصب فقال: إياك، وإذا امتنع أن يحمل أنت على علمك، وعلى الكاف لما ذكرناه، فقد اختلف الناس في تخريجه: ذهب ابن عصفور إلى أنه فاعل بفعل محذوف يفسره المعنى، ويدلّ عليه، والتقدير: فإن ضللت لم ينفعك علمك. وذهب السهيليّ إلى أن أنت مبتدأ، وقد أجازه سيبويه واكتفى بوجود فعل الشرط في الجملة، وإن لم يل الأداة، كما خرجوه على أن الضمير المذكور منصوب بالعامل، وفيه وضع المرفوع موضع المنصوب». (التذييل والتكميل: ٢/ ٢٢٣). (٢) فاتحة الكتاب: ٤. (٣) سورة الشورى: ٣١. (٤) البيت من بحر المنسرح، ومع كثرة دورانه في كتب النحو غير منسوب لقائل. والبيت يهجو به الشاعر رجلا أتباعه من المجانين، ويستشهدون به في باب إن العاملة عمل ليس. وشاهده هنا واضح. والبيت في معجم الشواهد (ص ٤١٢)، وفي شرح التسهيل (١/ ١٦٥)، والتذييل والتكميل (٢/ ٢٢٥). (٥) سورة الممتحنة: ١. (٦) الكتاب (٢/ ٣٥٦). (٧) البيت من بحر البسيط، وهو في كتاب سيبويه غير منسوب لقائل، وهو من الخمسين المجهولة القائل، ومعناه والشاهد فيه واضحان، ويروى مكان أبا حفص أبا حرب، ويروى مكان: ويرعانا (وإيانا). -