الأسدي، شاعر من شعراء الجاهلية، كان كريما حليما شريفا. أورد البغدادي له قصيدة من جيد الشعر. وله قصيدة أخرى جيدة منها بيت الشاهد. وستذكر مناسبتها. ترجمته في خزانة الأدب (٥/ ٣١١، ٣١٢)، الأعلام (٨/ ١٩٦)، معجم الشعراء (ص ٣٠٨). (٢) البيت من بحر الطويل من قصيدة لمغلس بن لقيط يعاتب أخوين له، وكان له ثلاثة إخوة مات أحدهم وكان به بارّا، فأظهر الآخران عداوته فقال (معجم الشعراء للمرزباني: ص ٣٠٨): إذا رأيا لي غرّة أغريا بها ... أعاديّ والأعداء تعوي كلابها وإن رأياني قد نجوت تلمّسا ... لرجلي مغوّاة هياما ترابها وأعرضت أستبقيهما ثمّ لا أرى ... حلومهما إلّا وشيكا ذهابها وقد جعلت نفسي تطيب ... ... ...... إلخ اللغة: الضّغمة: العضة بالناب، ومنه قيل للأسد ضيغم. يقرع: يصيب. وهو في بيت الشاهد يذكر أن نفسه طابت؛ لأن هذين الأخوين أصيبا بشدة كانا يتمنيانها له، وظاهر المعنى أنه عضهما بنابه عضة قوية وصل أثرها إلى وجع في العظم. الإعراب: جعلت نفسي تطيب: جعل واسمها وخبرها. لضغمة: متعلق بالفعل قبله. لضغمهماها: بدل مما قبله، وهو هنا مصدر فاعله محذوف ومضاف إلى مفعوله ضمير المثنى العائد على أخويه، وضمير الغيبة المؤنث الأخير مفعول مطلق. وجملة يقرع صفة للضمير وإن كان الضمير لا يوصف. والعظم: مفعول يقرع مقدم. ونابها: فاعله وضمير الغيبة فيه عائد على العضة. واستشهد بالبيت على: أن الضميرين إذا اتحدا رتبة واختلف لفظهما جاز اتصالهما على ضعف، وهو قوله: لضغمهماها. والبيت في معجم الشواهد (ص ٤٤)، وفي شرح التسهيل (١/ ١٥١)، وفي التذييل والتكميل (٢/ ٢٢٨). (٣) بدر الدين: هو محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك، كان إماما في النحو وفي علوم العربية كلها. أخذ عن والده، ولما مات والده طلب من أهل دمشق أن يلي وظيفة والده، لكن اللعب كان يغلب عليه وعشرة من لا يصلح. -